أكد مركز أبحاث روسي مُقرَّب من الرئيس “فلاديمير بوتين” أن تركيا هي أهمّ تحدٍّ يواجه الروس وحلفاءهم في إدلب، بسبب تمسُّكها برفض الهجوم عليها وتحذيرها من تعرُّض المدنيين للخطر.
وقال مركز “Valdai Discussion Club” : إن موسكو تبذل جهوداً دبلوماسيةً ضخمةً للتنسيق مع الجهات الفاعلة الرئيسية، وخاصة تركيا، حول “إدلب” مُؤكِّداً أن الكثير من التحديات يواجه إمكانية إجراء عملية عسكرية فيها، وأهمها التحدي التركي والتحدي الأمريكي.
وأشار المركز في تقرير حول الموضوع إلى رَفْض تركيا للعملية العسكرية في “إدلب” وإلى تحذير وزير الخارجية التركي، “مولود جاويش أوغلو”، خلال لقائه نظيره الروسي في “أنقرة” منتصف شهر آب/ أغسطس الماضي، من ارتكاب مجزرة، وتأكيده أن بلاده تسعى لمنع الهجوم المحتمل، مُعتبِراً أن تلك التصريحات تُلقِي ظلالاً من الشكوك حول السياسة التركية.
وأوضح أنه على الرغم من التفاهمات الروسية التركية، فإن تصريحات المسؤولين الأتراك تطرح كثيراً من الأسئلة حول مدى استعداد أنقرة للتخلي عن حلفائها.
وحول التحدي الأمريكي اعتبر “Valdai Discussion Club” أنه لا يقل أهمية عن التحدي التركي، مُرجِّحاً أن تتخذ الولايات المتحدة “خطوة حمقاء” بتوجيه ضربة ثلاثية إلى النظام السوري، بالتنسيق مع بريطانيا وفرنسا، وتكرار سيناريو “دوما” و”خان شيخون”.
وتحتفظ تركيا بـ12 نقطة مراقبة تتبع قواتها في محيط إدلب، وترسل التعزيزات العسكرية إليها بشكل شِبه يومي، وقد أكد الضباط الأتراك للأهالي في عدة نقاط أن بلادهم لن تسمح بهجوم قوات النظام على المنطقة.