أنقرة تعلق على تقارير إعلامية حول عزمها ترحيل اللاجئين السوريين
نفت أنقرة صحة التقارير الإعلامية التي تحدثت عن اعتزام تركيا ترحيل اللاجئين السوريين، ووصفتها بـ”الهراء”.
وقال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، إن السلطات التركية بدأت مطلع عام 2017 باتخاذ إجراءات تهدف إلى تحديث البيانات وتوزيع اللاجئين على عموم البلاد بشكل متوازن، على خلفية انتقال بعض اللاجئين السوريين إلى ولايات أخرى دون إبلاغ الجهات المعنية.
وأضاف أن التقارير التي تحدثت عن عزم تركيا ترحيل السوريين خارج أراضيها هي مجرد “هراء”، موضحا أنه تم منح الجنسية لـ102 ألف لاجئ سوري، وإنفاق 40 مليار دولار على ضحايا الحرب في سوريا.
وكما نفى ألطون في مقال نشرته مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، مساء الجمعة، حول سياسة تركيا تجاه السوريين الذين لجأوا إلى أراضيها، نفى صحة التقارير التي تحدثت عن مقتل لاجئ سوري يدعى، هشام مصطفى الصطيف المحمد، من قبل قناص تركي خلال محاولته العودة إلى تركيا بطرق غير قانونية، بعد ترحيله منها.
وشدد ألطون على أن تركيا ترفض الاتهام بأن اللاجئين السوريين يواجهون خطر الترحيل، مشيرا إلى أن بلاده تبنت منذ عام 2011 سياسة الباب المفتوح تجاه السوريين المهجرين من أراضيهم، وفتحت أبوابها لنحو 3.6 مليون لاجئ.
وأضاف أن اللاجئين القادمين إلى تركيا يستفيدون مجانا من الخدمات العامة مثل الصحة والتعليم، بعد استكمالهم إجراءات التسجيل.
المصدر: الأناضول
وول ستريت جورنال: خطة تركيا لترحيل 700 ألف سوري
ادعت صحيفة وول ستريت جورنال إن تركيا وضعت خطة تهدف إلى تخفيف الاحتقان الحاصل في الشارع التركي نتيجة للتواجد السوري الكثيف والذي وصل إلى حوالي 4 ملايين لاجئ سوري.
وبحسب مصادر خاصة للصحيفة، فإن الخطة التركية الجديدة تقضي بنقل 700,000 سوري من تركيا إلى داخل المناطق التي تنوي تركيا السيطرة عليها من قسد في شمال سوريا، بحسب قول الصحيفة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال في لقائه مع مجموعة من السفراء في أنقرة “نهدف إلى تسريع عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم”.
وفي الوقت نفسه يحث المسؤولون الامريكيون أنقرة على عدم التحرك عسكرياً من جانب واحد في المنطقة التي يتواجد فيها مئات الجنود الأمريكيين، إلا أن أردوغان قال إن صبر تركيا قد بدأ ينفد.
تحول تركي مفاجئ
وتتحرك دول الجوار السوري لمراجعة ملف اللاجئين مع قرب انتهاء الحرب في سوريا حيث أمرت الحكومة اللبنانية خلال الأشهر الأخيرة بهدم البيوت التي بناها اللاجئون السوريون بشكل غير قانوني وأنهت عرفاً كان متبعاً في السابق يسمح للأطفال بالاستفادة من آبائهم المسجلين.
وفي أيار تم ترحيل 300 لاجئ في لبنان إلى سوريا وذلك بحسب ما نقلت وسائل إعلام لبنانية. ويتواجد في لبنان ما يقارب من 1.5 مليون لاجئ سوري.
مع ذلك يعتبر التحول التركي هو الأبرز خصوصاً مع ترحيب تركيا في 2011 بالوجود السوري حيث قدمت الإسكان والرعاية الصحية والتعليم للأسر التي هربت من الحرب واستوعب الاقتصاد التركي التدفق المفاجئ لليد العاملة الرخيصة القادمة من سوريا خصوصاً في مجالي الزراعة والبناء.
وتعهدت تركيا في 2016 برعاية اللاجئين السوريين بعدما أغلقت معظم دول الاتحاد الأوروبي أبوابها أمام اللاجئين السوريين لقاء الحصول على دعم مالي من دول الاتحاد المكون من 28 بلدا.
واستقر عدد لا يستهان به من السوريين في تركيا وتعلموا اللغة التركية وأنجبوا حوالي 434,000 طفل خلال السنوات الثماني المنصرمة.