ما حقيقة انضمام نجم يوتيوب السوري “ابن سوريا” إلى “داعش”؟
تناقلت صفحات عراقية وسورية في مواقع التواصل الاجتماعي، أنباء عن مبايعة أحد أشهر نجوم “يوتيوب” العرب لتنظيم “داعش” قبل سنوات.
وبثت قنوات “يوتيوب” مقاطع زعمت أن سامر وحود، المشهور باسم “ابن سوريا”، الذي يقدم فيديوهات للعبة “ببجي” الشهيرة، كان عضواً في تنظيم “داعش” وتحديداً في فصيل “جند الملاحم”. وتم تداول صور سابقة لوحود وهو يحمل أسـ.ـلحة ويرتدي خواتم عليها شعارات “داعش” أيضاً.
ولم يعرف بعد إن كانت الصور مركبة أم لا، فيما قال معلقون أن المسألة تعود إلى خلافات شخصية بين وحود ونجوم “يوتيوب” عراقيين أقل شهرة منه، وبالتحديد أحمد البياتي الذي يمتلك قناة منافسة، علماً أن الادعاءات قديمة نسبياً وبدأت بالظهور منذ شهر حزيران/يونيو الماضي، لكنها لم تحظ بانتشار واسع مثلما هي عليه اليوم.
وتوسعت الاتهامات لتأخذ شكل حملة، تطالب الجمهور بإلغاء الاشتراك في قناة “ابن سوريا” التي يزيد عدد متابعيها عن 3 ملايين ونصف، مع الإشارة إلى أن الشركة المنتجة للعبة “ببجي”، واسعة الانتشار، اختارت وحود في وقت سابق ليكون المتحدث الرسمي باسمها في الشرق الأوسط. ولم تقدم الشركة أي تعليقات على الاتهامات.
وكان وحود المقيم في تركيا أثار جدلاً موازياً بين السوريين في الأيام القليلة الماضية، بعد إعلانه استضافة الفنان الموالي للنظام حسام جنيد، في أحد فيديوهاته، داعياً لفصل السياسة عن لعبة “ببجي”، معتبراً جنيد الذي تغنى مراراً بجرائم نظام الأسد “ابن بلده”.
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=2669128359980666&id=100006505848352
https://www.youtube.com/watch?v=X2z-5WmVmbg
المصدر: المدن
اقرأ أيضاً: مرسوم العفو .. قاضي سوري يتحدث ما جاء فيه
أكّد قاضٍ وحقوقي معارض أنّ العفو الذي أصدره رأس نظام الأسد أمس الأحد لا يشمل المعتـ. ـقلين تعسـ. ـفياً في معتـ.ـقلا ته، مبيّناً أنّ “معظمهم ما زال يقبع في الفروع الأمنية ولم توجّه لهم تهمٌ أساساً، ولم يُعرضوا على القضاء”.
وأوضح القاضي المنشّق “خالد شهاب الدين”، في حديثه لـ”العربي الجديد”، أنّ “العفو لا يتعدّى كونه تمثيلية من النظام الهدف منها خِداع رؤساء الدول المجتمعين في أنقرة اليوم الاثنين بعودة الأمن والاستقرار إلى سورية”.
وأضاف أنّ “المستفيدين من هذا العفو هم أصحاب التهم الجنائية الموجودون في مناطق سيطرة نظام الأسد، وأنّ مواد قرار العفو هامشية ولم تتطرّقْ إلى التفاصيل”.
كما أشار إلى أنّ “البند الذي نصّ على العفو عن الفارين داخلياً وخارجياً لا يتعدّى كونه مصيدةً لإعادة المطلوبين من أجل الزجّ بهم في صفوف قواته العسكرية أو السـ.ـجو ن”.
وأصدر أمس الأحد رأس نظام الأسد “مرسوم عفو” عن الجـ.ـر ا ئم المرتكبة قبل تاريخ 14 أيلول 2019، وتضمن “جـ.ـر ا ئمَ الإ ر هاب والفرار”.
يذكر أنّ رأس نظام الأسد أصدر في تموز 2012، قانوناً تحت اسم “القانون 19 لعام 2012 قانون مكافحة الإرهاب”، وتضمن 15 مادة تشتمل على أحكام الأشغال الشاقة والإعدام ومصادرة الأموال والأملاك.
واستخدم نظام الأسد ذلك القانون للقيام بعمليات إعدام ميدانية نفّذها بحقّ مئات المعارضين له بعد اعتقالهم وزجّهم في المعتقلات التابعة له.
ووثّقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” المئات من حالات الاعتقال التعسفي على يد قوات نظام الأسد، خلال شهر آب المنصرم.
وأشارت في تقرير، إلى أنَّ ما لا يقل عن 146 نقطة تفتيش ومداهمة نتج عنها حالات حجز للحرية تمّ توثيقُها في شهر آب في مختلف المحافظات السورية، وكان أكثرها في محافظة حلب، بينما تصدَّرت قوات الأسد الجهات المسؤولة عن المداهمات تلتها ميليشيا “قسد”.
وطالب تقرير الشبكة مجلس الأمن الدولي بمتابعة تنفيذ القرارات الصادرة عنه رقم 2042 الصادر بتاريخ 14 إبريل/ نيسان 2012، و2043 الصادر بتاريخ 21 من الشهر والعام ذاته، و2139 الصادر بتاريخ 22 فبراير/ شباط 2014، القاضي بوضع حدٍّ للاختفاء القسري.