انشق عشرات العناصر عن صفوف ميليشيات الحماية في شمالي سوريا، وهربوا من نقاطهم العسكرية إلى أماكن مجهولة، وذلك قبيل هجوم مرتقب للجيشين الوطني السوري والتركي شرق الفرات.
وأفادت مصادر إعلامية في المنطقة أن حالة من الخوف تسود في أوساط عناصر الميليشيات وخاصة المتمركزين في المناطق الحدودية قبيل انطلاق عملية “نبع السلام”، ما دفع أعداداً منهم للفرار، كما انشق آخرون كانوا قد جُندوا قسراً مستغلين حالة التخبط لدى الميليشيات.
وبحسب موقع نداء سوريا أن أكثر من 40 عنصراً من الميليشيات انشقوا عنها في مدينة “تل أبيض” شمالي الرقة وحدها، ولفت إلى أن أغلب العناصر المنشقين هم من العرب المجندين إجباريّاً.
وأكد أن مجموعات أمنية في الميليشيات قامت بشن حملة اعتقالات واسعة داخل مدينة “تل أبيض” شمال الرقة بحثاً عن المنشقين وبغرض تجنيد المزيد من الشبان.
يُشار إلى أن حالات الانشقاق بدأت بالتزايد بعد انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة الحدودية السورية وتخليها عن ميليشيات الحماية، والذي جاء تزامناً مع تحضير الجيشين التركي والوطني السوري لبدء عملية “نبع السلام” ضد الميليشيات لطردها من مناطق في شمال شرقي سوريا.
إقرأ أيضا: حزب “العدالة والتنمية” التركي يعتزم إعلان استراتيجية جديدة لحقوق الإنسان ستكون “ثورية” في مجالها
أعلن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عن اعتزامه الإعلان عن استراتيجية وخطة عمل جديدة حول حقوق الإنسان، قال إنها ستكون بمثابة ثورة في هذا المجال.
جاء ذلك على لسان الناطق باسم الحزب، عمر جليك، خلال مؤتمر صحفي عقد السبت في الاجتماع التاسع والعشرين للتشاور والتقييم لحزب العدالة والتنمية.
وأضاف “جليك” أن حزبه سيضع خطة عمل ثورية لحقوق الإنسان ستترك أثرا كبيرا في البلاد بحسب موقع ترك برس.
وأضاف أن “العدالة والتنمية” يهدف إلى تعزيز الحقوق والحريات الفردية في عملية الإصلاح المرتقبة.
وأوضح أن الحزب سيعزز أداءه فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب بينما يعزز أداءه فيما يتعلق بالحريات.
اقرأ أيضاً: تحركات لقسد على الحدود السورية التركية
نفّـ. ـذت قسد إجراءات عسكرية جديدة شمال شرق سوريا، في إطار استعـ. ـدادها للتـ. ـصدي لأي عملية عسكرية تركية مرتقبة في المنطقة.
وقالت شبكة “فرات بوست” المختصة، بنقل أخبار المنطقة الشرقية من سوريا، إنها رصدت استنفارًا كبيرًا لـ”وحدات حماية الشعب” الكردية “يو بي جي” الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني “بي كي كي” وميلشيا “قسد” على طول الحدود السورية التركية.
وتأتي الإجراءات التركية، بعد ساعات قليلة من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن اقتراب موعد توغل الجيش التركي داخل المنطقة الآمنة شرق سوريا.
وكانت وكالة “الأناضول” للأنباء قد ذكرت، أمس الجمعة، إن مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات العسكرية واللوجستية دخلت إلى مناطق سيطرة الميليشيات الكردية شرق سوريا، عبر معبر سيمالكا الحدودي مع العراق.
يذكر أن مجموعة لجنة “دراسات سوريا” المؤلفة من أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس الأمريكي، قد طالبت في تقرير نشرته في وقت سابق، من إدارة “ترامب” ضرورة زيادة التمويل من أجل دعم ميليشيا “قسد” في سوريا، بحجة محاربة خلايا “تنظيم الدولة” في المنطقة.