تركيا بالعربي
أوغلو: “ي ب ك” يتمسك بعناصر “داعش” كسلاح بيده
قال وزير الخارجية التركية، مولود تشاووش أوغلو، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يريد تقسيم سوريا، في أول ردّ رسمي على كلام الرئيس الفرنسي الذي ندد بالعملية العسكرية التركية
جاء ذلك خلال مشاركته الخميس في برنامج على قناة “CNN Türk” المحلية، لتقييم عملية “نبع السلام” المستمرة شرق الفرات، بسوريا.
وقال أوغلو إن الجيش التركي والفصائل الداعمة له لن يتقدم أكثر من ثلاثين كيلومتراً في الشمال السوري. وأكد أوغلو كذلك على أن تركيا تمتلك الحق في استخدام المجال الجوي، فهو ليس ملك الولايات المتحدة الأميركية”
وأشار تشاووش أوغلو إلى أن العملية العسكرية تهدف إلى مكافحة الإرهاب.
وبيّن أن هدفهم من العملية هو تطهير حدود تركيا الجنوبية من إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا”.
وحول عناصر “داعش” المحتجزين في المنطقة، قال الوزير التركي إن “إرهابيي ي ب ك يتمسكون بعناصر داعش كسلاح بيدهم”.
وحذر من محاولات تمييع شرعية العملية عبر التمييز بين المنظمات الإرهابية.
وأكّد أن ما تقوم به تركيا واضح للعيان فيما يتعلق بمكافحة “داعش” والمنظمات الإرهابية الأخرى.
والأربعاء، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إطلاق جيش بلاده بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي “بي كا كا/ ي ب ك” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وتسعى العملية العسكرية إلى القضاء على الممر الإرهابي الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، وضمان عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وفيما يتعلق بتهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بفرض عقوبات اقتصادية على تركيا، قال تشاووش أوغلو، “ليهدد من يشاء بفرض عقوبات اقتصادية علينا، فالأمر متعلق بمصير بلادنا، ونحن مجبرون على اتخاذ التدابير ضد الإرهابيين”.
وأوضح تشاووش أوغلو أن ترامب يدرك أهمية تركيا جيدا، ويعلم من تكون منظمة بي كا كا؛ غير أنه هناك ضغوطا مختلفة داخل الولايات المتحدة، فالجميع بدأ يرى هذه المنظمة الإرهابية على أنها حليفة، بمن فيهم السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام”.
وأشار إلى أن دول كالولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل تحاول تقسيم سوريا عبر تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي.
وقال “نحن نستخدم حقنا المنبثق عن القانون الدولي، وننفذ هذه العملية من أجل القضاء على الأهداف الإرهابية”.
وتابع “في هذه المرحلة رأينا أنه حتى حلفاؤنا يميلون إلى طرف المنظمة الإرهابية، ولا يقفون وراء حليف كتركيا، أي أنه في حال وقعت مصيبة على تركيا في المستقبل هؤلاء لن يقفوا إلى جانبها”.
وأكد الوزير التركي أن بلاده سترد على أي عقوبات قد تفرض عليها.