يعمل اللواء المنشق محمد حاج علي، مع مجموعة ممن يصفهم بـ”الوطنيين السوريين”، على إقامة مؤتمر “وطني سوري شامل”، في 17 نيسان عام 2020، في ذكرى استقلال سوريا، لاستعادة “القرار الوطني”.
لا ترتبط تلك المجموعة بمؤسسات سياسية معارضة، ولا تسعى للوقوف عند الحوار دون العمل، حسبما قال حاج علي في حديثه مع عنب بلدي، معددًا دواعي إقامة المؤتمر ومبرراته.
مؤسسات معارضة “تعيق النضال الشعبي”
وصف اللواء محمد حاج علي “الائتلاف السوري المعارض” بـ”الجسم المعيق للنضال الشعبي”، مشيرًا إلى “فشله” بالحفاظ على تكوينه الأساسي منذ النشأة، مع مغادرة أكثر من 50% من أعضائه.
ورغم ما حصل عليه “الائتلاف” من دعم مادي وسياسي، إلا أنه “انحسر نفوذًا وتأثيرًا وفعلًا”، بعد بدء صراعاته الداخلية وانعكاس خلافات الدول الداعمة له، على حد تعبير حاج علي.
وأما “الحكومة المؤقتة” فهي “حكومة صورية، دون أي مردود مفيد للسوريين”، بحسب تعبيره.
وعزا حاج علي انحسار الدعم المالي من الاتحاد الأوروبي عن مؤسسات المعارضة، والذي “احتج” بالتدخل العسكري التركي في شمال شرقي سوريا، إلى “فقد دورها وشعبيتها”.
وأضاف أن “الائتلاف” فقد أركانه، من اعتراف دولي ودعم مالي خليجي وغربي وجمع لأكبر عدد من قوى الثورة والمعارضة تحت جسم وغطاء سياسي للفصائل العسكرية لتأطير ودعم المعارضة السياسية والمدنية ضد النظام.
واعتبر حاج علي “الهيئة العليا للتفاوض” نهاية “الائتلاف”، واصفًا إياها بـ”رصاصة الرحمة”، إلا أن خضوعها للضغوط الخارجية أفقدها مصداقيتها، حسب رأيه.
قرارات تخدم مصالح خارجية
تعاني مؤسسات المعارضة من “خلل وظيفي” جعل من القرارات الدولية، مثل القرار 2254 الخاص بإنشاء حكم شامل غير طائفي، “أداة تنفيذية للقراءة الروسية التركية الإيرانية في أستانة، ثم سوتشي”، حسبما قال اللواء محمد حاج علي.
وأشار إلى أن السوريين لم يشاركوا في بيان جنيف، أو في مسودة قرار مجلس الأمن 2254، رغم ما أكدت عليه من أن “الشعب السوري هو من يقرر مستقبل البلد”.
وما توافق عليه المجتمع الدولي لم يجر تنفيذه من قبل السوريين، وكان التدخل والتوجيه الخارجي حاضرًا حتى في مؤتمرات اسطنبول والدوحة، اللذين انبثق عنهما “المجلس الوطني” ثم “الائتلاف الوطني”.
وقال حاج علي، “هذا التدخل الخارجي هو ما يدفعنا لعقد مؤتمر مستقل القرار والإرادة، ليس فقط كواجب وطني، وإنما أيضًا احترامًا للقرارات الدولية”.
مؤتمر متوازن لا يقف عن وهم الدعم
يعتبر دعاة المؤتمر تمثيل “المجتمع الأهلي السوري” أهم ضمان لنجاحه، ولا ينتظرون دعمًا لـ”مشروعهم الوطني” من الأطراف الخارجية، ولكن “التفهم لمشروعيته”.
وقال اللواء محمد حاج علي إن المشاركين في المؤتمر سيكونون قرابة 500 مندوب من المجتمع السوري، مشيرًا إلى أن شمولية المشاركة ستبرهن على “شرعية” مطالبهم بالتغيير.
ومن المفترض أن تكون دمشق مكان انعقاد المؤتمر، ولكن “وجود نظام القتل فيها”، على حد تعبير حاج علي، حوّل الخيار إلى بلد أوروبي لعقده.
كان اللواء محمد حاج علي أعلى المنشقين العسكريين رتبة عن النظام السوري عام 2012، وأعلن عام 2017 عن بدء تأسيس “الجيش السوري الموحد” من عناصر “الجيش السوري الحر”.
عنب بلدي
اقرأ أيضاً: “الهجرة التركية” تضع رمزاً أمنياً خاصاً بالأجانب لهذا السبب
أضافت مديرية الهجرة التركية رمزاً أمنياً خاصاً بالأجانب الذين لم يثبّتوا عناوينهم بشكل رسمي لدى مديرية النفوس، وهو ما قد يعرضهم لاحقاً لخسارة تصريح إقامتهم أو بطاقة الحماية المؤقتة “كمليك”.
وبحسب ما ذكر وسائل الإعلام التركية، فقد بدأت مديرية الهجرة العامة بوضع الكود الأمني “V 71″، والذي يرمز إلى الأجانب الذين لم يثبّتوا عناوين إقامتهم بشكل رسمي لدى مديريات النفوس الفرعية، إضافة إلى الذين لم يُعثر عليهم في العنوان الذي قدّموه إلى الجهات التركية الرسمية.
ويعرّض الكود السابق حامله لخطر إلغاء تصريح إقامته أو الـ “كمليك” الذي يحمله، ما قد يجعله عرضة للترحيل إلى خارج الأراضي التركية.
يجدر بالذكر أن بعض مديريات الهجرة الفرعية تتساهل مع السوريين فيما يتعلق بتثبيت عناوين إقامتهم لدى مديرية النفوس، غير أن ذلك لا يجنّبهم خطر المخالفة أو الترحيل.
هذا وتعمل السلطات التركية بشكل دوري على التحقق من تواجد الأجانب في العناوين المُصرّح عنها، ويتعرض من لا يُعثر عليه منهم للمساءلة القانونية.
وللمزيد حول هذا الخبر نترككم مع مداخلة للاعلامي علاء عثمان والمتخصص في الشأن التركي، ولا تنسوا الاشتراك في قناة تركيا بالعربي على يوتيوب لنوافيكم بكل جديد:
https://www.youtube.com/watch?v=UsDwZ7UkXeA
اقرأ أيضاً: تركيا ترمي مقـ.ـاتلة “إف-16″ طعـ.ـما لـ”إس-400” (فيديو)
نشرت وكالة إخلاص التركية مقطع فيديو قالت إنه يصور تجربة منظومة الدفاع الجوي “إس – 400” التي اقتنتها تركيا من روسيا، باستخدام مقـ.ـاتلات “إف– 16” الأمريكية.
وكانت وسائل إعلام تركية ودولية قد أفادت يوم 25 نوفمبر أن الجيش التركي بدأ في إجراء اختبارات على رادارات صواريخ “إس -400” في المجال الجوي لمنطقة أنقرة.
وتظهر اللقطات المصورة، تحليق مقـ.ـاتلات “إف – 16” الأمريكية التابعة لسلاح الجو التركي، على ارتفاعات مختلفة قرب موقع تشغيل منظومة الدفاع الجوي “إس -400” الروسية الصنع.
وكان أفيد أيضا في وقت سابق بأن الجيش التركي سيجري اختبارات على رادارات منظومة “إس – 400” المضادة للجو، باستخدام طرازات أخرى من الطائرات الحربية الموجودة في ترسانته.
هذه الخطوة أثارت حفيظة واشنطن مجددا، حيث أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، يوم أمس أن بدء تجربة منظومة صواريخ “إس – 400” في تركيا يثير قلق واشنطن.
اقرأ أيضاً: لماذا شتم بشار الأسد المعارضة السورية؟.. هل بدأت نهايته؟
رد الرئيس المشترك للجنة الدستورية، هادي البحرة، على وصف النظام السوري لوفد المعارضة في اللجنة بأنه “تابع للنظام التركي”، باعتباره خرقًا للقواعد الإجرائية في اللجنة.
وقال البحرة في مؤتمر صحفي في جنيف حضره موفد عنب بلدي، اليوم الأربعاء 27 من تشرين الثاني، إن “وفد النظام خـ.ـرق القــ.ـواعد الإجرائية في اللجنة الدستورية خلال الجولة الحالية، عبر استخدامه لغة أخـ.ـجل أن أقولها”.
وأضاف البحرة، “تصرف النظام أجبــ.ـرنا على إطلاق وصف الاستـ.ـبداد والإجــ.ـرام على وفده، كونه لا يعبر عن إرادة الشعب وإنما يعبر عن القـ.ـتل والتدمـ.ـير”.
وكانت وسائل إعلام النظام السوري الرسمية استخدمت مصطلح “وفد النظام التركي” على الوفد المعارض المشاركة في اجتماعات اللجنة المصغرة من اللجنة الدستورية في جنيف.
ودعا البحرة الجميع إلى الالتزام بما تم تحديده من قواعد سـ.ـلوكية وقواعد إجرائية في اللجنة الدستورية، معتبرًا أنه من دون القواعد ستخرج اللجنة عن إطار عملها المحدد.
وجدد البحرة خلال المؤتمر على استمرار تعطـ.ـيل وفد النظام السوري لانـ.ـعقاد أي جلسة حول اللجنة الدستورية بسبب إصراره على بحث ما أطلق عليها المرتكزات الوطنية.
كما رفض وفد النظام لمقترحات ثلاثة تقدمت بها المعارضة، تضمنت دراسة الثوابت والمرتكزات الوطنية كافة، لكن ضمن المبادئ الأساسية والسياسية لدستور سوريا المستقبل، بحسب البحرة.
وقال البحرة، “إن كان وفد النظام جادًا لبحث ليتفضل غدًا الخميس لبحث ذلك على الطاولة”.
وكان قد فاد مراسل الجزيرة في جنيف بأن الاجتماع المتعلق بنقاشات اللجنة الدستورية السورية ما زال معلقا، في ظل استمرار الخلاف بين كتلتي المعارضة والنظام داخل اللجنة على جدول أعمال اللجنة المصغرة.
وقال المراسل إن مبعوث الأمم المتحدة غير بيدرسن سيتابع وفدي المعارضة والنظام داخل مقر الأمم المتحدة، للوصول إلى توافق على جدول الأعمال.
وفي سياق متصل، قالت عضو وفد النظام دارين سليمان إنهم لن يقبلوا أي نقاشات خارج ورقة “الثوابت الوطنية”، وإن الاجتماعات لن تُستأنف دونها.
من جهته، قال منسق دائرة العلاقات الخارجية في الائتلاف السوري المعارض عبد الأحد اسطيفو إن النظام يسعى لتسييس عمل اللجنة وإخراجها عن سياقها، في مسعى لإضاعة الوقت وإفشالها، رغبة منه في اللجوء إلى خيار الحل العسكري.
وأفاد التلفزيون الرسمي للنظام الاثنين بأن وفده غادر مقر الأمم المتحدة في جنيف لأنه لم يحصل على رد بشأن اقتراحه تحديد جدول عمل، وذلك قبل بدء الجولة الثانية من المحادثات. وقد وصف أفراد من المعارضة تحرك النظام بأنه أسلوب مماطلة.