ذكرت صحيفة تركية، أن انتقال سفينة “ياووز” التركية إلى منطقة الترخيص “G” جنوب الجزيرة القبرصية، هي رسالة تركية إلى “إسرائيل” ومصر واليونان في شرق المتوسط.
وقالت صحيفة “يني شفق” التركية في تقرير ترجمته “عربي21″، إن منطقة الترخيص “G” مجاورة للحقول التي يشرف عليها الاحتلال الإسرائيلي لفياثان وتمار.
وأشارت إلى أنه بهذه الخطوة، “تم الرد على إسرائيل، التي تتخذ خطوات معادية لتركيا في شرق المتوسط”.
وقالت، إن الرسالة من تركيا جاءت واضحة في جنوب الجزيرة القبرصية إلى إسرائيل واليونان ومصر في البحر الأبيض المتوسط، بإرسال السفينة “ياووز” في منطقة “G”.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أكسوي، قال إن سفينة التنقيب التركية “ياووز”، انتقلت الجمعة الماضية إلى منطقة الترخيص “G”، جنوب جزيرة قبرص، للاستعداد لتنفيذ ثالث أنشطة تنقيبها عن النفط والغاز، في إطار الرخصة التي منحتها حكومة جمهورية شمال قبرص التركية، لمؤسسة البترول التركية عام 2011.
ولفتت الصحيفة، إلى أن الخطوة التركية جاءت مباشرة بعد المبادرتين التي أشرفت عليها دولة الاحتلال، شرق المتوسط وهما، مشروع خط أنابيب “إيست ميد” وإعلان تأسيس منتدى شرق البحر المتوسط للغاز بالقاهرة.
وفي 3 كانون الثاني/ يناير الماضي، وقعت قبرص واليونان و”إسرائيل” في العاصمة اليونانية أثينا، على اتفاق خط أنابيب شرق المتوسط “إيست ميد” لمد أوروبا بالغاز، المتوقع لها أن يواجه عقبات بسبب خلافات حدودية مع قبرص التركية.
وأكدت الصحيفة أن انتقال سفينة “ياووز” جنوب الجزيرة القبرصية، يظهر تصميم تركيا ضد الحراك الإسرائيلي شرق المتوسط.
ولفت أكسوي إلى أن القبارصة الأتراك بصفتهم المالك المشترك لجزيرة قبرص، يتمتعون بذات الحقوق التي يتمتع بها القبارصة الروم في منطقة الترخيص “G”، مضيفا أنه في حال عثور سفينة التنقيب “ياووز” على النفط والغاز الطبيعي في هذه المنطقة، فإن القبارصة الأتراك والروم سيتقاسمان إيراداتها.
وقال وزير خارجية جمهورية شمال قبرص التركية، قدرت أوزارساي، إن سفينة التنقيب التركية “ياووز”، ستنقّب في جميع المناطق المرخص لها من قبل بلاده.
وأوضح أن الرخص التي منحتها جمهورية شمال قبرص التركية، لشركات الطاقة التركية، ليست عبارة عن مجرد كلمات.
وأشارت الصحيفة إلى أن إرسال سفينة “ياووز” إلى المنطقة، تعتبر بمثابة رد على حكومة الاحتلال السرائيلي التي أدرجت تركيا على قائمة التهديدات في تقرير الاستخبارات العسكرية لعام 2020، وتصر على مشروع خط “ايست ميد”