صحيفة: بشار الأسد يرسم ملامح جديدة

8 فبراير 2020Last Update :
بشار الأسد وأردوغان
بشار الأسد وأردوغان

تركيا بالعربي

حـ.ـذّرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية من أنّ كـ.ـارثة جديدة تلـ.ـوح في أفق سوريا، داعـ.ـيةً الولايات المتحدة الأميركية إلى الـ.ـرد، عبر فرض عـ.ـقـ.ـوبات على روسيا.

في افتتاحيتها، تناولت الصحيفة الأميركية التطوّرات في إدلب، آخر معـ.ـاقل المعارضة، مشيرةً إلى أنّ القـ.ـوات السورية والروسية والإيرانية تقـ.ـصف الأهداف المدنية، ما أدى إلى فرار أكثر من 150 ألف شخص من منازلهم في كانون الثاني فقط، بحسب الصليب الأحمر الدولي.

وتابعت الصحيفة: إنّ القـ.ـوات المذكورة سيطرت على سراقب ومعرة النعمان، أي البلدتيْن الكائنتيْن على الطريق الاستراتيجية الذي يصل دمشق بحلب، في إشارة إلى أوتوستراد دمشق –حلب الدولي المعروف بـM5، لافتةً إلى أنّه ليس واضحاً ما إذا كانت تنوي القـ.ـوات “اجتياح” بقية المحافظة؛ الأمر الذي من شأنه دفع 3 ملايين لاجئ إلى الفرار باتجاه تركيا، بمن فيهم ملايين المقـ.ـاتلين في صفوف المجموعات المرتبطة بـ”القاعدة”، وفقاً لوزارة الخارجية الأميركية.

وفي هذا السياق، ذّكرت الصحيفة بالمـ.ـواجهة التركية-السورية التي راح ضـ.ـحيتها عشرات الجنـ.ـود من الطرفيْن، متحدثةً عن ارتفاع منسوب التـ.ـوتر بين تركيا وروسيا. وحـ.ـذّرت من أنّ هذه التـ.ـوترات تعرّض الانسجام المتنامي بين الرئيسيْن رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين للخطر.

الصحيفة التي قالت إنّ أردوغان وتّر العلاقـ.ـات التركية-الأميركية بشكل كبير بشرائه أسلـ.ـحة روسية وبإجباره قـ.ـوات أميركية وكردية على النزوح من آخر شريط أرض في شمال سوريا، اعتبرت أنّ الرئيس التركي يجد نفسه اليوم في مواجهة الخـ.ـداع الروسي نفسه الذي حيّر إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما. وهنا، أوضحت الصحيفة أن “موسكو تَعِدُ بكظم نظام الرئيس بشار الأسد، ومن ثم تتجه فوراً إلى إفساح المجال أمام أعماله العدائية عبر قـ.ـصف المشافي والمدارس والأسواق عمداً”.

في تحليلها، رأت الصحيفة أنّ الولايات المتحدة عاجزة عن تحمّل وقوع كـ.ـارثة في إدلب، مبينةً أنّه من شأن موجة لاجئين جديدة باتجاه تركيا أن تؤدي إلى موجة نزوح جديدة مزعزعة للاستقرار باتجاه أوروبا. وتابعت الصحيفة محـ.ـذرةً من فرار العناصر المتشددة بينهم مقـ.ـاتلو “داعش”، ومن الأزمة الإنسانية الفظيعة التي يُحتمل أن تندلع.

وفي هذا الصدد، تناولت الصحيفة دعم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للأتراك، مشيرةً إلى أنّ وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أصدر بياناً أدان فيه “الهجمات غير المبررة التي طالت سكان شمال غربي سوريا”، وأعرب فيه عن استعدادا بلاده لاتخاذ “أقوى التحركات الديبلوماسية والاقتصادية ضد نظام الأسد وكل دولة أو فرد يساعد جدول الأعمال الوحشي هذا”. من جهته، ألقى المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، باللائمة على موسكو وحدها.

وفي قراءتها، كتبت الصحيفة: “من شأن هذا أن يوحي بأن عقوبات أميركية جديدة على روسيا قيد التحضير”. وفيما نقلت الصحيفة عن جيفري قوله: “نميل إلى تركيز الضغط في سوريا على الحكومة السورية بشكل أساسي”، اعتبرت أنّ جهوداً من هذا النوع لا تحقق الكثير، مؤكدةً أنّ الاقتصاد السوري منهار أصلاً. وعليه، خلصت الصحيفة إلى القول: “إذا كانت إدارة ترامب تريد حقاً وقف حمام الدم الأخير، فسيكون عليها تركيز ضغطها على موسكو وليس دمشق”.

المصدر: ترجمة لبنان 24 – WP

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.