السوريين .. ألمانيا وتركيا

26 فبراير 2020Last Update :
النرجيلة
النرجيلة

تركيا بالعربي

أدى هجـ. ـوم إرهـ. ـا بي مزدوج بمدينة هاناو التابعة لولاية هيسّن غربي ألمانيا، إلى مقـ. ـتل 9 أشخاص، بينهم 5 أتراك، وذلك في اعتـ. ـد اء “توبياس ، ر” 47 عاما، اليميني المتطرف على مقهى للنر جـ. ـيلة ومطعم، ما أثار ردود أفعال غـ. ـا ضبة لدى الأتراك.

“كمال آيدن” السفير التركي في ألمانيا، لفت إلى أنّ الهجـ. ـوم العنـ. ـصري ضـ. ـد الأتراك، ليس الأوّل من نوعه، حيث بلغ عدد الضحـ. ـا يا الأتراك جراء الهجـ. ـمات في العقود الـ 3 الأخيرة أكثر من 30 شخصا.

ربط “أرجومينت أكدينيز” الإعلامي التركي، في مقالة نشرهـ. ـا موقع “إيفرينسيل” بين الهجـ. ـوم الإرهـ. ـا بي على مقهى للنر جـ. ـيلة، وبين خطاب الكـ. ـر اهية التي يشنّها البعض حيال السوريين في تركيا، من خلال الترويج على أنّ السوريين لا شغل لديهم سوى ارتياد المقاهي وتـ. ـد خـ. ـين النر جـ. ـيلة.

المعارضون للتواجد السوري في تركيا هم أوّل من استنكروا هجـ. ـوم ألمانيا

وادّعى آيدن بأنّ المعارضين للتواجد السوري في تركيا، والذي غالبا ما يرفضون السوريين لأسباب عنـ. ـصرية، هم ذاتهم الذين هرعوا لإدانة الهجـ. ـوم الإرهـ. ـا بي العنـ. ـصري الذي راح ضحـ. ـيته 5 أتراك.

وتابع أكدينيز في السياق ذاته: “إن من وصف هجـ. ـوم ألمانيا الإرهـ. ـا بي بأنهّ هجـ. ـوم غربي يكنّ العـ. ـد اء للمسلمين، ومن قال معقبا على الهجـ. ـوم إنّ التركي لا صديق له غير الإنسان التركي، نجد أنّ نظرتهم للمهاجرين الذين يدخنون النر جـ. ـيلة في بلادهم، مختلفة عن نظرتهم للشباب الذين لقوا مصرعهم خلال الهجـ. ـوم الإرهـ. ـا بي، لحظة كانوا يدخنون النر جـ. ـيلة أيضا في مقهى ألماني”.

ألسنة الأتراك

وأعرب أكدينيز عن مدى خطـ. ـو رة الترويج من خلال مثل هذه الأمور “النر جـ. ـيلة وغيرهـ. ـا ” ووسمها بمجتمع بالكامل، داعيا إلى عدم الاستهتار بالنر جـ. ـيلة، والمرور مرور الكرام لدى ذكره، حيث قال ساخرا: “إنّ هذه الأداة، التي تُمرّر التبغ بالماء، وتُخرجه على شكل دخان، ومن ثمّ توفر سحب هذا الدخان حتى الكبد، تحوّلت لـ رمز يهـ. ـا جم الناس من خلاله سكّان الشرق الأوسط”.

ونقل بعض ما جاء على ألسنة الأتراك الذين انتقدوا إدمان السوريين على النر جـ. ـيلة، منها: “(هؤلاء سيدخنون النر جـ. ـيلة، وسيلهون في الحياة، بينما نحن سنستقبل جثامين أبنائنا الشهداء القادمة من سوريا)، (كلما أرى النر جـ. ـيلة أول ما يخطـ. ـر ببالي هو السوري، إنني أشمئز منهم)، (أجرة علاج عمّي يصرفها السوريون على النر جـ. ـيلة يا للأسف)، (السوريون لا عمل لهم سوى تـ. ـد خـ. ـين النر جـ. ـيلة ومشاهدة النساء في الشواطئ)”.

وذهب أكدينيز إلى أنّ العنـ. ـصرية حيال السوريين في تركيا بدأت من خلال هذه العبارات التي روّجت على أنّ السوريين لا شغل لديهم سوى تـ. ـد خـ. ـين النر جـ. ـيلة على الشواطئ، مضيفا: “صحيح لم تصل العنـ. ـصرية عندنا إلى حد العنـ. ـصرية في ألمانيا التي دفعت بيميني متطرف لدخول مقهى وإطـ. ـلا ق النـ. ـا ر على من في الداخل، ولكن هنا شهدنا مظاهرات جماعية مناهضة للسوريين، وكذلك محاولات لحـ. ـر ق خيم اللاجئين، بالإضافة إلى مظاهرات جماعية تطالب بطرد السوريين من بعض الأحياء، فكيف لنا أن نفسر كل هذا؟”.

وانتقد أكدينيز ازدواجية المعايير لدى البعض، التي تدفع بالبعض لانتقاد ظاهرة لدى فئة جديدة من الناس في بلاده، في الوقت الذي يتجاهلون فيه هذه الظاهرة عندما تتعلق بأبناء بلادهم.

المصدر: أورينت نت – أسامة اسكه دلي

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.