اللاجئون ينتظرون مصيرهم على الحدود التركية – اليونانية… فما الحل؟

10 مارس 2020Last Update :
طفل مهاجر
طفل مهاجر

تركيا بالعربي

ينتظر آلاف المهاجرين على الحدود التركية – اليونانية، بعد قرار أنقرة فتح الأبواب أمامهم باتجاه أوروبا، في انتظار حل سياسي يمكنهم من العبور إلى اليونان، أو العودة إلى تركيا.

ففي نهاية فبراير/ شباط الماضي، أعلنت أنقرة أنها لن توقف اللاجئين الذين يحاولون عبور حدودها إلى أوروبا، المغلقة منذ عام 2016، وردت اليونان بتحصين حدودها ومنع اللاجئين من دخول أراضيها.

وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، قد أعلن أن عدد اللاجئين والمهاجرين الذين عبروا إلى اليونان بلغ 142175 شخصا، حتى تاريخ 6 آذار/ مارس الجاري.

دعا وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إلى وضع خارطة طريق جديدة مع أوروبا للتعاطي مع قضية اللاجئين على الأراضي التركية.

وأعلنت تركيا التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي بشأن مراجعة اتفاق 18 مارس/ آذار 2016 حول الهجرة، عقب قمة جمعت الرئيس رجب طيب أردوغان مع مسؤولين أوروبيين.

يذكر أن اتفاق عام 2016 بشأن الهجرة بين أنقرة والاتحاد الأوروبي ينص على أن توقف أنقرة تدفق المهاجرين نحو الاتحاد مقابل مساعدات مالية قيمتها 6 مليارات يورو للتكفل بالمهاجرين في تركيا.

ومابين أخذ ورد في فتح الحدود وإغلاقها فإن اللاجئين يعيشون حياة صعبة في منطقة بازاركوليه الحدودية بين تركيا واليونان، تحدثوا في هذا الفيديو عن معاناتهم وأحلامهم المستقبلية عند وصولهم.

يقول ليث كفرناوي في وصفه للمنطقة “لا يوجد حيوانات هنا… لأن الحيوان ليس بإمكانه العيش في هذا المكان”.

وتابع حديثه لوكالة “سبوتنيك”: “خرجنا من مدينة مرسين إلى كراج اسطنبول وتحديدا مدينة أكسيراي دون جواز سفر، والتقينا بالأشخاص الذين سيقومون بإيصالنا إلى أوروبا عن طريق باصات، حيث قالوا لنا في البداية إنها مجانية، ولكن في الحقيقة كانت مأجورة وقمنا بدفع أكثر من 200 ليرة تركي (33 دولار أمريكي)، ورغم ذلك تابعنا السير على الأقدام لعدة كيلومترات حتى وصلنا إلى أدرنة”.

وقال شاب آخر (رفض ذكر اسمه) “اتفقنا مع المهربين الذين قاموا باستغلالنا حيث طلبوا 200 ليرة تركي (33 دولار) على الشخص الواحد… وقد رفضنا لأن هناك أشخاص وصلت بـ20 ليرة (قرابة 4 دولارات)”.

وأكمل: “بعد المفاوضات قبل أحد الأشخاص بأن يوصلونا إلى قبل نقطة البوابة في بازاركوليه بـ 2 كم، وماكان أمامنا إلا الموافقة”.

وأضاف “بعد مناوشات مع الشرطة ومصاعب طريق زراعي سلكناه بواسطة “الجي بي اس” وصلنا إلى بازاركوليه، دون أن يكون لدينا أي مأوى أو مكسى، ما اضطرنا لشرائهم على حسابنا الشخصي، بالإضافة للصعوبة البالغة التي نعيشها كل يوم للحصول على قوتنا اليومي القليل”.

واستطرد “لم تفتح بعد هذه البوابة حتى الآن رغم كل الوعود بفتحها، حيث سمعنا أن الأمم المتحدة تدخلت، وقالوا إنها ستفتح للعائلات أولا ثم لنا، ولم يحدث شيء والآن نحن لا نعرف مآل مصيرنا”.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.