هل تكشف الكاميرات الحرارية إصـ.ــ.ـابات فيروس كورونا؟

11 يونيو 2020Last Update :
هل تكشف الكاميرات الحرارية إصـ.ــ.ـابات فيروس كورونا؟

تركيا بالعربي

لجأت العديد من الدول، إلى تركيب كاميرا تصوير حراري، في الأماكن العامة، لرصد أي تغيرات على صحة الأشخاص، تحسبا من انتشار فيروس كورونا.

وبمقدور الكاميرات الحرارية، بفضل استخدام تكنولوجيا الأشعة تحت الحمراء، الكشف عن الحرارة التي يشعها جسم الإنسان، وعادة في منطقة الجبهة ثم تقدر درجة حرارة الجسم الأساسية. وتعد هذه الكاميرات أداة قوية جدا، وعادة ما ينشرها الإطفائيون لتعقب الجمرات المحـ.ـترقة ببطء والبحث عن المشـ.ـتبه بهم البعيدين عن الأنظار.

ورغم أنها لم تصمم للأغراض الطبية، إلا أنها تعطي قياسا معقولا لدرجة حرارة الجلد، لكن هذا ليس قياسا لدرجة حرارة الجسم بالضبط.

وقال ديريك هيل، بروفيسور علم التصوير الطبي في كلية لندن الجامعية “هذا الجهاز، بصفة عامة، أقل دقة مقارنة بميزان الحرارة الطبي مثل ميزان الحرارة الذي يُثبت في الأذن”.

وينبغي أن تكون درجة حرارة الجسم، في حدود 37 درجة (98.8 فهرنهايت). وعادة ما تعتبر درجة الحرارة 38 أو أكثر مرتفعة. لكن درجة الحرارة العادية تتفاوت من شخص لآخر وتتغير خلال اليوم. ويمكن أيضا أن تشهد تقلبات خلال الدورة الشهرية للمرأة.

وليس من السهل الحصول على قراءة دقيقة لدرجة حرارة الجسم. فبالرغم من أن قياس درجة حرارة الجسم يمكن أن يتم في الجبهة، وفي الفم، وفي الأذن وتحت الإبط، فإن الطريقة الأدق لقياس حرارة الجسم تكون في المستقيم.

وليس للكاميرا أي قدرة على كشف الإصابة بفيروس كورونا، لكنها تكشف ارتفاع درجة الحرارة، والحمى هي أحد الأعراض الشائعة لفيروس كورونا. وتشمل الأعراض الأخرى: الغثيان، والصداع، والتعب، وفقدان حاسة الذوق، وفقدان حاسة الشم. لكن ليس كل شخص يعاني من الفيروس، يعاني من درجة حرارة مرتفعة وليس كل شخص يشكو من ارتفاع درجة الحرارة مُصَـ.ـاب بفيروس كورونا.
 

ولهذا لن تتعرف الكاميرات الحرارية بمفردها على الأعراض الأخرى أو عدم وجود الأعراض- المعروفة بأنها سلبيات خاطئة. إنها تحدد أيضا الأشخاص الذين ليسوا على ما يُرام بسبب إصـ.ـابتهم بالحمى لسبب آخر- والمعروفة بالإيجابيات الخاطئة.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن قياس درجة حرارة الجسم بمفرده “قد لا يكون فعالا جدا”. ويجب إعداد الكاميرات بشكل جيد ومراعاة درجة حرارة الجو المحيط. ويتمثل الخـ.ـطر في أن الكاميرات قد تعطي للمشغلين إحساسا خاطئا بالأمان.

ويقول جيمس فيريمان، أستاذ الرؤية الحسابية في جامعة ريدينغ “إنها…أداة فقط من ضمن أدوات كثيرة”. مضيفا “الإشعاع الصادر من الجلد من المرجح أن يتأثر بارتداء الكمامات”.

ولهذا، فإن معظم القياسات لدرجة حرارة الجسم تكون في الجبهة، والتي عادة ما تكون مكشوفة.

ليس بالضرورة. درجة حرارة الجلد تنخـ.ـفض فعلا خلال ممارسة التمارين الرياضية بسبب ظهور العرق على سطح الجسم.

وجسم الإنسان قادر جدا على ضبط درجة الحرارة حتى بعد التمارين الرياضية، ولهذا يكون من اللازم إلى حد بعيد، في الحقيقة، ارتفاع درجة الحرارة.

وقال البروفيسور هيل إن ذلك يتأتى باستخدام الأجهزة المحمولة لقياس درجة الحرارة الموجهة إلى الجبهة. لا يلزم لمس الجلد، لكن يتعين أن تكون في حدود سنتيمترات قليلة من الجلد. وبالرغم من أن هذه القياسات دقيقة ولا تتجاوز جزءا صغيرا من درجة حرارة الجلد، فإنها ترصد بشكل صحيح الحمى في 90 في المئة من الحالات مقارنة باستخدام جهاز لقياس درجة حرارة المستقيم.

المصدر : عربي٢١

اقرأ أيضاً: أردوغان يعلن عن قرارات جديدة

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن رفع المزيد من القيود المفروضة في إطار مكافحة جائحة كورونا وعودة الحياة إلى طبيعتها.

جاء ذلك في كلمة الثلاثاء، عقب ترؤسه اجتماعا للحكومة، في المجمع الرئاسي بأنقرة.

وأكد أردوغان ضرورة أن يعتاد المواطنون على “الوضع الجديد” الذي سيستمر لفترة من الوقت، وشدد على ضرورة الالتزام بارتداء الكمامة ومراعاة التباعد الجسدي وقواعد النظافة لحين زوال جائحة كورونا نهائيا.

وأوضح أنه “تمت إزالة قيود التجول على الفئة العمرية تحت 18 عاما، شرط مرافقة الوالدين”.

كما أعلن “السماح للمواطنين 65 عاما وما فوق بالتجول يوميا من الساعة العاشرة صباحا حتى الثامنة مساء”.

وأوضح أن “موعد إغلاق المطاعم والمقاهي سيكون في الساعة 12 ليلا بدلا من 10 مساء”.

كما لفت إلى أن “دور السينما والمسارح والمعارض ستبدأ أنشطتها من مطلع تموز/ يوليو المقبل شريطة الالتزام بالقواعد المعلنة”.

وأشار إلى أن “قاعات عقد الزواج ستفتح أبوابها في 15 يونيو، وصالات الأعراس في 1 يوليو ضمن قواعد محددة”.

ولفت أردوغان إلى نجاح علماء أتراك في إنتاج دواء محلي يسمى “Favipiravir”، استخدمه الأطباء في تركيا بشكل فاعل في علاج مرضى كورونا.

وأوضح أنه بعد انتهاء وزارة الصحة من إجراءات الترخيص للدواء المحلي سيتم الشروع في استخدامه.

ولفت أردوغان إلى أن تركيا لبت طلبات 125 دولة حتى اليوم، طلبت المساعدة في مكافحة كورونا، سواء على شكل مساعدات أو السماح بتصدير مستلزمات طبية إليها.

ونوه الرئيس أردوغان أن تركيا بالإضافة إلى كونها تمتلك أحد أفضل الأنظمة الصحية في العالم، فإنها من الدول النادرة التي تتيح إمكانية العلاج المجاني لكافة مواطنيها، وذلك بفضل بنيتها الاقتصادية القوية.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.