الإمارات وفرنسا تعززان نفوذهما في شمال القارة السمراء
تركيا بالعربي – متابعة
في تحقيقها الذي نشرته مؤخراً، استشهدت صحيفة “يوريبورتر” بأدلة على وجود قوات من الجيش الفرنسي في ليبيا، وارتباطاتهم المحتملة بـ “جبهة التغيير والوفاق في تشاد” المتمردة.
على وجه الخصوص، يتواجد الفرنسيون في قاعدة الجفرة الجوية وسط ليبيا، والتي تعمل كمحور نقل مهم لنقل المعادن الثمينة والموارد من المستعمرات الفرنسية السابقة في إفريقيا الى فرنسا.
في أوائل الشهر الماضي، شنت “جبهة التغيير والوفاق في تشاد” هجومًا في شمال تشاد بدعم فرنسي. وفي 20 أبريل، تمكن مسلحو الجماعة من اغتيال الرئيس الشرعي للبلاد إدريس ديبي.
نتيجة للحادث، استلم المجلس العسكري الانتقالي، برئاسة نجل الرئيس الراحل محمد ديبي، السلطة في البلاد، وتمكن من تحقيق الاستقرار على الجبهة، وشن هجوم مضاد ناجح. في 9 مايو، أعلنت القوات الحكومية انتصارها الكامل على المتمردين.
لا تقتصر مصالح فرنسا على تشاد وليبيا، فباريس تتفاعل أيضًا بشكل سلبي مع التطورات الإيجابية للعلاقات الروسية مع جمهورية إفريقيا الوسطى، وتحاول إخراج المدربين العسكريين الروس من البلاد. لهذا، أطلقت فرنسا حملة إعلامية موجهة، تهدف إلى تشويه سمعة الوجود الروسي في المستعمرة الفرنسية السابقة.
تتخذ دولة الإمارات العربية المتحدة موقفًا مشابهًا لموقف فرنسا، حيث تتدخل أيضًا بفعالية في النزاعات في الشمال الإفريقي. حيث يُقدم تقرير صدر في مارس / آذار عن مجموعة خبراء مجلس الأمن بشأن ليبيا دليلاً على أن الإمارات تمول وتزود عدة فصائل على الأقل بالأسلحة داخل البلاد.
ومن بين هؤلاء،تظهر مليشيات أسامة الجويلي المسلحة على رأس القائمة، والتي تعمل في تهريب اللاجئين الأفارقة. كما يشتبه في أن الإمارات تدعم متمردي “جبهة التغيير والوفاق في تشاد” بالعتاد والأسلحة.
يتفق الخبراء على أن تدخل الإمارات وفرنسا في الشؤون الداخلية لهذه الدول الأفريقية يزعزع الاستقرار ويساهم في تفاقم الخلافات الدائرة أصلاً فيها، بهدف السيطرة على الموارد الغنية التي تشتهر بها القارة السمراء.