الإمارات في ليبيا.. تدخل سافر وأداة تخريب

16 يونيو 2021Last Update :
الإمارات في ليبيا.. تدخل سافر وأداة تخريب

الإمارات في ليبيا.. تدخل سافر وأداة تخريب

تركيا بالعربي – متابعات

لا يخفى على أحد في ليبيا أن تدخُّل الإمارات في الشأن الليبي يقوض العملية السياسية في ليبيا ويؤدي إلى حالة عدم الاستقرار التي تشمل المنطقة العربية وتمتد إلى شمال إفريقيا ودول البحر المتوسط  و نرى أن مهمة الإمارات هو تفتيت البلدان العربية وإفشال ثورات الربيع العربي، بسبب فشل أبو ظبي في أي دور قيادي للأمة العربية ولعب دور الوسيط الإقليمي عن طريق الأزمات المفتعلة.

ومن هنا يفرض الواقع نفسه على حكومة الوحدة الوطنية  بضرورة مناشدة المجتمع الدولي و طلب العون من البلدان العربية والإسلامية وحكومات العالم التي تؤمن بالديمقراطية ونظام الحكم المدني، والاستفادة من العلاقات التاريخية التي تربط ليبيا بدول العالم لوقف التدخل الإماراتي في شؤون ليبيا الداخلية، من أجل بناء الدولة الليبية المنشودة.

واستنكر عضو المجلس الأعلى للدولة كمال الجطلاوي بشدة سماح الإمارات للمتحدث باسم مليشيات حفتر بعقد مؤتمرات  صحفية في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، و تقديم الدعم المادي وحشد وتجييش إعلام الإمارات تأييداَ له  في دعوة واضحة للانقلاب على الشرعية وسفك الدم الليبي.

و أوضح الجطلاوي أن سلوك الإمارات السياسي مشين وهي تسعى للانقلاب على السلطات المعترف بها دولياً في طرابلس والانقلاب على المسار الديمقراطي ، وطالب الجطلاوي المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي بتوثيق اختراقات الإمارات واستنكار هذا الاصطفاف إلى جانب الجهات المعتدية والخارجة على الشرعية.

وقد أظهرت بيانات وصور أقمار صناعية استعانة الإمارات بشركات طيران مشبوهة لتوفير جسر جوي عسكري لدعم حفتر بمئات الأطنان من الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية والطائرات المسيّرة خلال السنوات الماضية تنطلق من قاعدة سويحان الجوية في الإمارات إلى قاعدة الخادم الجوية ومطار بنينا في بنغازي شرقي ليبيا، ما يعد مخالفاً لقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن حظر توريد السلاح المفروض على ليبيا.

وأفاد مستشار رئيس الحكومة السابق محمد  الضراط بأن إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن ستعمل على ملاحقة الأطراف التي ساهمت في تمكين روسيا من وجودها العسكري في ليبيا بما في ذلك شخصيات وشركات إماراتية، مشيراً إلى أن إدارة بايدن ستفرض على أبو ظبي وقف دعمها للإنقلابي حفتر في ليبيا .

وأوضح الضراط أن تقارير دور الإمارات في ليبيا قُدمت للعديد من الجهات منذ فترة طويلة لكن الإرادة السياسية لم تكن متوفرة قبلُ لاتخاذ خطوات عملية تجاه هذه الحقائق التي تشير إلى تورط الإمارات، إضافة إلى أن هذه الإجراءات الأمريكية قد ينتج عنها خطاب سياسي قوي من واشنطن يعيد حسابات العديد من الأطراف التي كانت تدعم مشروع حفتر في ليبيا .

واعتبر عضو المجلس الأعلى للدولة بالقاسم دبرز أن التقارير الواردة تؤكد التدخل العسكري الإماراتي السافر في ليبيا بدعم مليشيات حفتر عبر قاعدة الخادم الإماراتية الواقعة شرقي ليبيا ، و متورطة في تزويد مليشيات حفتر بجميع أنواع الأسلحة والذخائر ومنظومات بانتسير الروسية والطائرات المسيرة .

وأكد أيضاَ  دبرز أن المعطيات السياسية تشير إلى أن إدارة الرئيس الجديد بايدن سوف تحجِّم دور الإمارات السلبي في الملف الليبي وقدلا تفرض عقوبات على أبو ظبي بخاصة بعد تطبيعها مع إسرائيل المحتلةولكن المؤكد أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستتخذ خطوات تجبر الإمارات على التراجع عن دعمها لحفتر الانقلابي الذي زرع ثقافة القتل خارج سلطة القانون والخطف والاغتيال لدى هؤلاء المجرمين الذين ينتسبون إلى مليشياته المسلحة، بعد أن استخدمهم بوحشية في حروبه العبثية شرقاً وغرباً وجنوباً .

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.