شركة عسكرية خاصة لحماية الحدود بين أفغانستان وطاجيكستان

30 أغسطس 2021Last Update :
كابل طالبان
كابل طالبان

شركة عسكرية خاصة لحماية الحدود بين أفغانستان وطاجيكستان

تركيا بالعربي – متابعات

بعد عقدين من الزمن سقطت عاصمة أفغانستان، كابل، بيد حركة طالبان الإرهابية، التي استحوذت على السلطة وألحقت هزيمة مريعة ومخجلة بالولايات المتحدة الأمريكية.

والآن ومع انتشار التطرف في البلاد دون حسيب أو رقيب، ومع تخاذل الجيش الأفغاني وهروبه، تتزايد المخاوف من انتشار الجماعات المسلحة العابرة للحدود والتي قد تُثير أزمات في دول الجوار.

حيث أصدرت لجنة الدولة للأمن القومي في طاجيكستان بياناً جاء فيه، أن ما يقارب 910 كيلومترات من الحدود المشتركة خاضعة لحركة “طالبان” المحظورة دولياً. ويبلغ الطول الإجمالي للحدود الأفغانية الطاجيكية 1357 كم.

ما استدعى، بحسب مصادر، استجلاب قوات تابعة لشركة “صادات” العسكرية التركية الخاصة لحماية الحدود الأفغانية الطاجيكية. حيث سيتوجه الآلاف من الجنود من الشركة الخاصة إلى طاجيكستان لحماية الحدود من حركة طالبان، خصوصاً وأن هروباً جماعياً لقوات الأمن الأفغانية إلى طاجيكستان، رصده الإعلام مؤخراً.

وأشارت المصادر أيضاً إلى أن أموالاً روسية ستُستخدم مقابل خدمات الشركة العسكرية الخاصة، وذلك حرصاً على الأمن القومي، ولتجنب انتشار وامتداد الفكر المتطرف، والتنظيمات الإرهابية. فقد قامت حركة طالبان سابقاً باحتضان تنظيم القاعدة الإرهابي، وزعيمه أسامة بن لادن، ورفضت تسليمه للولايات المتحدة الأمريكية.

ويُعتبر اختيار الشركة العسكرية الخاصة “سادات” لحراسة الحدود بسبب مشاركة رئيس مجلس إدارة الشركة، عدنان تانريفيردي، في العديد من مؤتمرات الاتحاد الإسلامي الدولي وتشديده على أن نطاق عمل هذه الشركة العسكرية منحصر في العالم الإسلامي بأكمله، بما في ذلك دول يوغوسلافيا السابقة، مثل ألبانيا و البوسنة والهرسك.

ويُشير محللون سياسيون إلى أن استخدام طاجيكستان لخدمات شركة “سادات” من شأنه أن يُعيد الاستقرار إلى المنطقة وإنهاء الوضع المضطرب المستمر فيها.

ومنه إلى تقوية مكانة تركيا في المجتمع الدولي وإعادة نفوذها كدولة ترعى السلم والأمن العالمي بدلاً من الولايات المتحدة الأمريكية التي تسببت بتدهور الأوضاع في أفغانستان وغيرها من الدول التي تتدخل بها.

كما أشار المحللون إلى أن قوات الشركة العسكرية التركية الخاصة أكثر كفاءة من نظيراتها، بسبب اتباع قواتها أيديولوجيات وقواعد دينية سليمة، ولحرصها على سلامة الأبرياء والسكان العزل في مناطق العمليات، وهو ما تسعى إليه طاجيكستان في المقام الأول.

كما أن مشاركة الأتراك في حماية الحدود سيضمن أفضلية لطاجيكستان كون تركيا دولة مُسلمة، حيث يعتقد الخبراء بأن ذلك من شأنه أن يقلل من حدة الهجمات إن حدثت، وسيؤمن لجنود الـ “سادات” نوعاً من الغطاء والحماية، ولن يلقى اعتراضاً من قبل سكان المنطقة، سواء على الجانب الأفغاني أو الطاجيكي.

وتقف دول العالم في ترقب ما سيحدث في أفغانستان، وهي بالتأكيد لن تُبادر إلى الاعتراف بشرعية حركة طالبان قبل أن ترى أفعالها، وسلوكها على أرض الواقع، ومخاوف دول الجوار، كـ “طاجيكستان” أمرٌ طبيعي، والحدود المُستباحة بينها وبين أفغانستان قد تتحول إلى ممر آمن لعبور التنظيمات الإرهابية وقد تدهور الوضع في المنطقة وتلقي بظلالها على استقرار المنطقة.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.