ابتلع مئات السفن والطائرات.. حقائق وخـ.ـرافات حول مثلث برمودا.. الذي هـ.ـزم أقوى الجيـ.ـوش “فيديو”

12 نوفمبر 2021Last Update :
ابتلع مئات السفن والطائرات.. حقائق وخـ.ـرافات حول مثلث برمودا.. الذي هـ.ـزم أقوى الجيـ.ـوش “فيديو”

تركيا بالعربي

ابتلع مئات السفن والطائرات.. حقائق وخـ.ـرافات حول مثلث برمودا.. الذي هـ.ـزم أقوى الجيـ.ـوش “فيديو”

كثيرة هي الأماكن الغـ.ـامضة في العالم وبالرغـ.ـم من كل التقدم العلمي اليوم من وجود للأقمار الصناعية  وكميراتها الدقيقة القادرة على تصوير الأشياء الدقيقة في أي شارع بالعالم، وغيرها من التقنيات التي لا نعرفها اليوم، فما تزال الأحاديث الأسطـ.ـورية تنسج عن تلك الأماكن الغامــ.ضة المرعـ.ـبة.

وفي مقدمة تلك الأماكن التي ما زالت مكوناتها مجهولة للعلماء اليوم هو المنطقة البحرية التي تطل عليها سواحل القارة الأمريكية الجنوبية، وتعرف باسم “مثلث برمودا”.

كثيرة هي قصص الاختـ.ـفاء غير المبررة في ذاك القسم من العالم، وكثيرة هي الوثائق والأفلام والتحليلات المتحدثة عن تلك المنطقة من العالم، لكنها كلها لم تأت بتفسير علمي واضح مترابط منطقياً، ما زاد من حيرة العلماء وكثرة التفسيرات العلمية المختلف فيما بينها، كل بحسب رؤيته.

حوادث اختـ.ـفاء في مثلث برمودا

تعود قصص اختـ.ـفاء السفن والطائرات الغامــ.ض في مثلث برمودا إلى القرن الـ19. ففي عام 1880 اختـ.ـفت سفينة تدريبية أبحرت من جزر برمودا، واختـ.ـفى كذلك طاقمها على متنها.

وفي عام 1918، اختـ.ـفت سفينة شحن تابعة للبحرية الأميركية تدعى “يو إس إس سيكلوبس” (USS Cyclops)، وفقـ.ـد 308 أشخاص من طاقم السفينة والركاب كانوا على متنها بعد مغادرة جزيرة بربادوس.

وكانت السفينة محملة بآلاف الأطنان من المنغنيز، والعجيب أن السفينة والركاب لم يُعثر لهم على أثر.

وفي عام 1945، اختـ.ـفى سرب من 5 قـ.ـاذفات طـ.ـوربيد أميركية “فلايت 19” (Flight 19) أثناء تحليقها فوق منطقة مثلث برمودا، وفقـ.ـد 14 طيارا ومساعدا كانوا على متنها.

وما زاد الأمر غمــ.ـوضا أن طائرة الإنقـ.ـاذ “بي بي إم مارينر” (PBM Mariner) -التي أرسلت للبحث عن القـ.ـاذفات الخمسة وكان على متنها 13 شخصا- اختـ.ـفت أيضا فوق المثلث، وذكر المحـ.ـققون التابعون للبحرية الأميركية أن سبب الحادثة “مجـ.ـهول”.

وبعد هذه الحادثة وحتى الثمانينيات من القرن الـ20 الماضي اختـ.ـفت 25 طائرة صغيرة أثناء تحليقها في المنطقة، ولم يُنتشـ.ـل أي حـ.ـطام لأي طائرة أو سفينة من مثلث برمودا.

أين يقع مثلث برمودا؟

يشغل مثلث برمودا مساحة كبيرة من المحيط الأطلسي؛ إذ تتراوح مساحته الإجمالية -بحسب التقديرات- بين مليون و300 ألف كيلومتر مربع وبين 3 ملايين و900 ألف كيلومتر مربع.

ويحـ.ـده غربا الساحل الجنوبي الشرقي للولايات المتحدة، وشمالا أرخبيل برمودا وجنوبا جزر الأنتيل الكبرى (كوبا وهيسبانيولا وجاميكا وبورتاريكو)، وهذه المنطقة تتخذ شكل مثلث عجيب.

ورغـ.ـم ذلك، فلا توجد أي خرائط رسمية تعيّن حـ.ـدود المنطقة التي يقع مثلث برمودا بها، ولم يُعترف به كمنطقة رسمية في المحيط الأطلسي.

مثلث برمودا.. أو مثلث الشيطان

مع أن قصص الاختـ.ـفاء الغامــ.ض في المنطقة تعود إلى منتصف القرن الـ19، إلا أن عبارة “مثلث برمودا” لم تلق رواجا سوى في عام 1964، حين صاغ الكاتب الأميركي “فينسينت غاديس” (Vincent Gaddis) هذه العبارة في مقال بمجلة “أرغوسي” (Argosy)، للإشارة إلى منطقة تتخذ شكل مثلث في المحيط الأطلسي.

ومنذ ذلك الحين، طفق الكتّاب ينسجون نظريات مـ.ـؤامرة لتفسير أفكار غاديس حول نمط اختـ.ـفاء السفن والطائرات في المنطقة.

وفي عام 1974، أصدر الكاتب الأميركي “ريتشارد واينر” (Richard Winer) كتاب “مثلث الشيطان” (The Devil’s Triangle)، وأصدر الكاتب الأميركي “تشارلز بيرليتز” (Charles Berlitz) كتاب “مثلث برمودا” (The Bermuda Triangle) الذي لاقى رواجا كبيرا.

وزعـ.ـم فيه بيرلتز ضلوع جزيرة “أطلانتس” المفـ.ـقودة في حوادث اختـ.ـفاء السفن والطائرات.

وأثـ.ـار هذه التفسير مخيلة أخرين، زعـ.ـموا أن هذه المدينة الوهـ.ـمية يستخدم سكانها في قاع المحيط “الطاقات البلورية” لسحب السفن والطائرات إلى القاع.

وبمرور السنين، انتشرت كثير من نظريات المؤامـ.ـرة لتفسير لغـ.ـز اختـ.ـفاء السفن والطائرات، مثل نظرية وجود بوابات زمنية سببها انحراف في نسيج الزمكان ربما تُفتح في هذه البقعة، أو أن هناك كائنات فضائية أقامت قواعـ.ـدها في قاع المحيط.

في حين زعـ.ـم “كينيث ماكول” (Kenneth McAll) -الطبيب النفسي والمؤلف في كتابه “مداواة النفوس المعـ.ـذبة” (Healing the Haunted)- أن منطقة مثلث برمودا تسكنها أرواح الرقيق الأفارقة الذين كان البحارة يلقون بهم في المياه في طريقهم إلى الولايات المتحدة، وأن أصوات الأرواح يمكن سماعها أثناء الإبحار في هذه المياه سـ.ـيئة السمعة.

تفسيرات علمية لظاهرة مثلث برمودا

وفي المقابل، انتشرت أيضا تفسيرات جيولوجية وعلمية مقبولة لاختـ.ـفاء الطائرات والسفن في هذه المنطقة، وإن كان سببها ظواهر شديدة الندرة ولا يعرفها إلا قليلون.

وفي عام 2003، أثبت علماء من جامعة “موناش” (Monash) بأستراليا أن فقاعات الميثان الضخمة بإمكانها إغـ.ـراق السفن، إذ بنى الباحثون نموذجا لسفينة وأطـ.ـلقوا فقاعات غاز ولاحظوا أن السفينة فقـ.ـدت توازنها وغـ.ـرقت في المياه.

وفي عام 2014، خلصت دراسة نشرت في دورية “ساينس إن سيبريا” (Science in Siberia) إلى أن ظاهرة إطـ.ـلاق هيدرات الميثان قد تفسر اختـ.ـفاء السفن في المحيط الأطلنطي.

وذكر الباحثون أن هناك جيوبا من الغاز -ولا سيما الميثان- أسفل التربة الصقيعية وبعض المحيطات.

وعندما يتحول ثلج الميثان في أعماق المحيط إلى غاز يطـ.ـلق فقاعات ضخمة في الهواء قد تؤثر على المياه.

وربما تتسبب صـ.ـواعق في إشعـ.ـال فقاعة ضخمة من الميثان أثناء صعودها إلى السطح بجوار السفينة أو الطائرة وتتسبب في غرقها.

وذكر الباحثون أن تحول ثلج الميثان إلى غاز قد يسبب انفـ.ـجارا يشبه الانفـ.ـجار النـ.ـووي، ويطـ.ـلق كميات هائلة من الغاز، وهذا يتسبب في تسخين المحيط وغـ.ـرق السفن في المياه المشبعة بالغاز، وقد يصاحب ذلك اضـ.ـطرابات جوية شديدة بسبب تشبع الهواء بالميثان، قد تؤدي إلى تحـ.ـطم الطائرات.

غير أنه لم يُعثر على أدلة تثبت هذه الظاهرة، ولم يسجل العلماء أي فقاعات للميثان بهذا الحجم في التاريخ الحديث.

وتشير الأدلة إلى أن آخر انهـ.ـيار وإطـ.ـلاق للغاز بسبب تحلل هيدرات الميثان قد وقع في نهاية العصر الجليدي منذ نحو 15 ألف عام حين كان منسوب مياه البحر أكثر انخفاضا.

وثمة نظرية أخرى شائعة مفادها أن اختـ.ـفاء السفن في هذه المنطقة سببه ما يطـ.ـلق عليه “الأمواج المـ.ـارقة” أو القـ.ـاتلة، وهي أمواج استثنائية متطـ.ـرفة قد تتكون بلا مقدمات وقد يصل طول الواحدة منها إلى 30 مترا، وهذه الأمواج من القـ.ـوة بحيث يمكنها تد.مير سفن وطائرات تماما.

وبحسب الإدارة الوطنية الأميركية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي “إن أو إيه إيه” (NOAA)، فإن هذه الأمواج تتشكل إثر اصـ.ـطدام الأمواج التي تكونت بفعل العـ.ـواصف بالأمواج المعتادة، ومن ثم تلتحم الأمواج ببعضها وتشكل أمواجا كالجبال.

ويقع مثلث برمودا في منطقة تتلاقى فيها العـ.ـواصف من مختلف الاتجاهات وتزيد فرص ظهور الأمواج القـ.ـاتلة.

وتمر غالبية العـ.ـواصف والأعـ.ـاصير الأطلسية عبر مثلث برمودا، وقد دُ.مر كثير من السفن قبل تطور الأرصاد الجوية.

وقد يتسبب تيار الخليج -وهو تيار دافئ سريع ينشأ في خليج المكسيك ويمتد حتى طرف فلوريدا- في تغيرات عنـ.ـيفة وسريعة في الطقس.

وثمة أدلة تثبت أن الإبرة المغناطيسية في مثلث برمودا تشير أحيانا إلى الشمال “الأرضي” وليس الشمال “المغناطيسي”، وهذا يعني أن البوصلة لا تشير إلى الشمال بدقة في هذه المنطقة.

وفي عام 2016، حلل فريق من علماء الأرصاد الجوية صورة التقطها أحد الأقمار الاصطناعية لوكالة “ناسا” (NASA)، ولاحظوا وجود سحب سداسية الشكل فوق الطرف الغربي من جزيرة برمودا يتراوح عرضها بين 32 و88 كيلومترا وتبعد نحو 240 كيلومترا عن ساحل فلوريدا.

وذكر “راندي سيرفيني” (Randy Cerveny) -من “جامعة أريزونا” (University of Arizona)- لقناة “ساينس” (Science) أن هذه السحب هي في الواقع “قنـ.ـابل هوائية” تضـ.ـرب المحيط مولدة أمواجا هـ.ـائلة ما تلبث أن تتداخل مع بعضها.

ولاحظ الفريق سحبا مشابهة فوق بحر الشمال بمحاذاة ساحل المملكة المتحدة، ولاحظوا أنها تقترن برياح سرعتها تصل إلى 160 كيلومترا في الساعة، وهذه الرياح تكفي لتوليد أمواجا يتجـ.ـاوز ارتفاعها 14 مترا.

الجزيرة نت

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.