نشرت صحيفة يني شفق التركية مقالاً كتبه “ياسين أقطاي” السياسي ومستشار الرئيس التركي، الأربعاء تحت عنوان “شاهدوا إبداعاتكم على وجه المسنة ليلى محمد! هل بإمكانكم أن تكونوا فخورين بعملكم هذا؟”
وقال: “تلك الدموع المحتبسة في عينيها الجافة نتيجة الخوف هي أكثر جرحًا ووجعًا من ألف صاروخ أطلقه أعداؤنا على هذا البلد”.
وأوضح أن :”العقلية القذرة التي ساهمت في التحريض على العنف ضد اللاجئين والتسبب بالهجوم على المسنة السورية ليلى محمد”.
وأضاف : “العنصرية أسوأ من أحط الأيديولوجيات لدى البشر، فهي في أدنى المستويات على الإطلاق، والأشخاص الذين يحاولون تصدير هذا المستوى لأبناء هذا الشعب النبيل باسم الوطنية والقومية ويحاولون تسميم عقول الأبرياء من أبناء أمتنا بهذه الأيديولوجية القذرة، يجب أن يقرؤوا رسالتهم تلك من خلال عيون “ليلى محمد” ووجهها الذي حرقه الشمس والتقدم في العمر”.
وأكد أن :”العنصرية والعداء تجاه اللاجئين عندما تصبح مادة سياسية، فستتجه نحو استفزاز وإنشاء وتعبئة جمهورها الخاص بها، حيث من الصعب توقع حدود ما يمكن أن تؤدي إليه هذه الاستفزازات”، وتابع :” سياسة عداء اللاجئين لن تحل مشكلة اللاجئين، بل ستزيد من تفاقهما أكثر وأكثر”.
وأشار “أقطاي” إلى أن الأيديولوجية العنصرية وأيديولوجية عداء اللاجئين تعمل من خلال تشويه الحقائق، وتحول جمهورها إلى أدوات لا تفكر لكي تجرهم إلى مثل هذه الأعمال الوحشية.
وقال : ” الأيديولوجية العنصرية تروج لفكرة أن اللاجئين هم سبب كل المشاكل التي نواجهها، ويحولون هذا الفكرة إلى هوس”.
وأضاف :” كان السبب وراء تعرض ليلى محمد لهجوم وحشي من قبل شخص يدعى شاكر تشاكير أثناء جلوسها في حديقة بولاية غازي عنتاب، هو الكذبة القائلة بأن هناك أشخاصًا يختطفون أطفالًا متنكرين بلباس النساء الشرعي”.
وتابع: “هذه الرواية الكاذبة تكفي لإثارة بعض الشباب الذين تم تحريضهم على مثل هذه الأعمال مؤخرًا، وأن تتواجد امرأة سورية ومحجبه هذا يكفي لتحريض هؤلاء وتشريع تنفيذ مثل هذا الهجوم”.
ووجه “أقطاي” كلامه لدُعاة العنصرية والكراهية متسائلاً : ” انظروا إلى وجه ليلى محمد إذا تمكنتم من العثور على شيء تفتخرون به في هذا الوجه، فابتعدوا عن التاريخ المجيد لأجدادنا الذين يعتبرون مثالًا يحتذى به في الشهامة والشجاعة منذ زمن بعيد”.