هل تخلت روسيا عن دعم الأسد؟.. خسائر هائلة تنتظر نظام الأسد والنفوذ التركي قد يصل حلب

8 يونيو 2022Last Update :
هل تخلت روسيا عن دعم الأسد؟.. خسائر هائلة تنتظر نظام الأسد والنفوذ التركي قد يصل حلب

هل تخلت روسيا عن دعم الأسد؟.. خسائر هائلة تنتظر نظام الأسد والنفوذ التركي قد يصل حلب

بينما تلوح أنقرة بتنفيذ تهديداتها بشن عمليات عسكرية جديدة في شمال سوريا لضمان الأمن القومي لحدود بلادها. فإن هذا التهديد يقابله رفض أميركي واضح ويتمثل في مناطق شرقي الفرات، بينما تبقى مناطق غرب الفرات (منبج وتل رفعت) التي تحتوي على نفوذ روسي بموقف ضبابي، في ظل تواجد القوات الحكومية السورية فيها وضمن مناطق قريبة منها.

وعلى إثر العملية العسكرية التركية المتوقعة في ريف حلب الشمالي ومنبج، قد تخسر قوات دمشق الكثير من وراء هذه العملية بسبب أن هذه المناطق تشهد تواجدا لها ولو كان محدودا، وكذلك لأن هذه الخسارات لن يكون لها بديلا في مناطق من إدلب بريفها الجنوبي، فضلا عن أن هذه العملية قد تفتح احتمالية تمدد نفوذ تركي سواء في إدلب في المناطق التي سيطر عليها قوات دمشق خلال عملياتها العسكرية ما قبل آذار/مارس 2020، وكذلك في حلب سواء أجزاء من المدينة كما أشيع مؤخرا أو في مناطق من ريف المحافظة.

وعلى ضوء ما سبق تبرز عدة تساؤلات حول ما إذا ستتخلى روسيا عن دمشق في هذه المناطق من أجل مصالح موسكو مع أنقرة خارج سوريا، وهل ستكون هذه الخسارات إذا ما حدثت بالفعل ضربة عسكرية موجعة لدمشق.

تحالفات جديدة والمزيد من التصعيد؟

الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أكد مواصلة بلاده التحضيرات لاستكمال الخط الأمني في الجنوب التركي، وصرح بشكل متكرر عن عزم تركيا شن عمليتها العسكرية في مناطق من الشمال السوري، دون تحديدها، وإن كانت هذه المناطق وفق المعلومات المتناقلة ستشمل مدن وبلدات، منبج، تل رفعت، عين دقنة، الشيخ عيسى، ماير، دير جمال، منغ، ماير.

أردوغان قال أيضا، إن أنقرة لا تنتظر ”إذنا“ من الولايات المتحدة لشن عملية عسكرية جديدة في سوريا، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام تركية.

بينما لم يتخذ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، موقفا إيجابيا أو سلبيا واضحا من العملية التركية حتى الآن، على الرغم من أنه أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي، في 30 من أيار/مايو الفائت، حين قال أردوغان أن إنشاء “منطقة آمنة” على الحدود الجنوبية لبلاده بعمق 30 كيلومترا بات “ضرورة ملحة” بالنسبة لأنقرة.

كما أنه ظهر الموقف الروسي الأخير ملتبسا، إذ صرح نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن روسيا ستجري اتصالات مع نظرائها في تركيا حول موضوع العملية العسكرية الجديدة.

وطلب بوغدانوف “عدم الانخراط” في وضع تكهنات حول موضوع العملية العسكرية قبل الاتصالات، التي ستكون عبر زيارة وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف ووفد مرافق له في 8 من حزيران/يونيو الجاري، بحسب ما نقلته وكالة “سبوتنيك“ الروسية، قبل أيام.

وحول احتمالية تخلي روسيا عن دمشق في هذه المناطق من أجل مصالح موسكو مع أنقرة خارج سوريا، يرى الكاتب والمحلل السياسي، شورش درويش، أنه “حتى اللحظة لا توجد معطيات حول مساومة روسية-تركية، ويبدو أن هناك رغبة لدى دمشق لاختبار شكل جديد للتحالف مع “قسد” في غرب الفرات وبطبيعة الحال هذا سيخضع روسيا لاختبار حقيقي فيما خص الدفاع عن مصالح دمشق من جهة وعن قدراتها في ردع تركيا”.

ويردف في حديثه لموقع “الحل نت”، “في حال أقدمت روسيا على التفاهم مع تركيا سيزداد اعتماد دمشق على طهران، وفي المقابل فإن عدم تصدي واشنطن للاجتياح التركي سيزيد من فرص التعاون بين دمشق و”الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا، والحال أن تركيا ستخلط الأوراق في حال شنت عمليتها العسكرية الخامسة وهذا لن يصب في مصلحة القوى الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا) فيما ستبرز تحالفات جديدة، وهذه التحالفات قد تدفع باتجاه المزيد من التصعيد”.

وخلص المحلل السياسي شورش درويش، حديثه بالقول: “في الغالب تشعر روسيا بوجوب احتواء دمشق كما أنه ليس بوسع تركيا تقديم التنازلات في إدلب لروسيا لأن المزاج الشعبي في إدلب بدأ بالنفور من سياسة المساومات التركية”.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.