رسالة تركية عاجلة للنظام السوري وإيران وروسيا

27 أغسطس 2022Last Update :
رسالة تركية عاجلة للنظام السوري وإيران وروسيا

رسالة تركية عاجلة للنظام السوري وإيران وروسيا

دفعت تركيا برسالة الى النظام وايران وروسيا، عبر لقاء وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو بممثلي المعارضة السورية، مفادها أن استعداد أنقرة للدخول في مفاوضات سياسية “غير مشروطة” مع دمشق، لا يعني تخليها عن المعارضة السورية، وأنها متمسكة بوجودها في سوريا.

وتزامن اجتماع أنقرة، بين جاووش أوغلو ورئيس الائتلاف سالم المسلط، ورئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، ورئيس هيئة التفاوض بدر جاموس، مع توجه تركيا نحو تطبيع العلاقات مع النظام السوري.

ويرى مراقبون أن الاجتماع الذي جاء بطلب تركي، يهدف الى “تهدئة الشارع المعارض في الشمال، الذي يسوده استياء كبير من التوجه التركي نحو التطبيع مع النظام السوري”. وتحدثت مصادر معارضة عن أن الوزير التركي “شرح وجهة نظر حكومته التي دفعتها لتبني مقاربة جديدة في الملف السوري”.

ولا تستبعد مصادر “المدن” أن يكون الغرض من الاجتماع هو “إرسال رسائل من تركيا لكل من النظام وروسيا وإيران، مفادها أن إعلان أنقرة عن استعدادها للدخول في مفاوضات سياسية “غير مشروطة” مع دمشق، لا يعني تخليها عن المعارضة السورية”، كما تتضمن الرسالة تأكيداً بأن أنقرة “متمسكة بوجودها في سوريا”، وذلك رداً على مطالبة وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد أنقرة بـ”مغادرة جميع الأراضي السورية التي يتواجد بها الاحتلال التركي، ووقف دعم التنظيمات المسلحة، ووقف التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا”.

وعقب اجتماعه مع وفد المعارضة يوم الأربعاء، قال جاووش أوغلو: “التقينا وفد المعارضة، ونقدر وندعم مساهمة المعارضة في العملية السياسية في إطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.

وقال سالم المسلط إن الوزير التركي أكد “موقف تركيا الثابت في دعم القضية السورية ودعم الحل السياسي المبني على القرار 2254 والقرارات الدولية ذات الصلة”.

وأضاف بعد ساعات من انتهاء الاجتماع إن ممثلي المعارضة نقلوا للوزير التركي أجواء لقاءاتهم في المناطق المحررة وما تحدث به السوريون، “إضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الميدانية وتطورات العملية السياسية”، في إشارة من المسلط إلى الرفض الشعبي الواسع الذي يعم الشمال السوري لـ”المصالحة” مع النظام السوري، وهو الطرح الذي أكدت أنقرة أنها تدعمه.

وأشار عضو اللجنة الدستورية طارق الكردي الى ان جاووش أوغلو شدد للوفد السوري على موقف تركيا الثابت في مواصلة دعم مساهمة المعارضة السورية في العملية السياسية وصولاً الى تنفيذ القرار 2254.

وأضاف الكردي لـ”المدن” أن رئيس هيئة التفاوض بدر جاموس “شدد على تمسك الهيئة بالمظلة والمرجعية الأممية للعملية السياسية، وعلى ضرورة تطبيق القرار 2254”.

وقال الكردي، إن من واجب هيئة التفاوض كجسم وطني وظيفي مهمته متابعة ملف التفاوض والعملية السياسية وصولاً إلى تطبيق قرار مجلس الأمن 2254 وكافة القرارات ذات الصلة، “التواصل مع كل الأشقاء والأصدقاء الداعمين للشعب السوري”.

وبما يخص موقف المعارضة من “المصالحة” مع النظام، وهو الطرح الذي تحدث عنه جاووش أوغلو، قال الكردي إن “موقف المعارضة مُعلن، وهو تطبيق القرار 2254 بكل بنوده وبنوده وكذلك القرارات الدولية ذات الصلة”.

وكان جاووش أوغلو أكد الثلاثاء أهمية التفاوض بين النظام والمعارضة، على أن ينتهي بكتابة دستور جديد للبلاد وإجراء انتخابات فورية برعاية الأمم المتحدة، وقال: إن “التوافق شرط أساسي بين النظام والمعارضة من أجل كتابة دستور جديد وقيادة البلاد نحو انتخابات يكون السوريون هم أصحاب القرار فيها، وإلا فلن يحدث ذلك”.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.