خبراء زلازل.. اقترب زلزال اسطنبول ويجب اتخاذ الإجراءات اللازمة في أسرع وقت ممكن
ترجمة تركيا بالعربي – ربا عز الدين
بعد زلزال كهرمان مرعش ، تم الشعور بالصدمة بآثار كارثة الزلزال خاصة في 11 مقاطعة مجاورة، في حين تم التساؤل عن تأثير التوابع المستمرة التي من الممكن أن تصل إلى اسطنبول . بحسب ماجاء على موقع “خبر ترك” التركي وترجمته “تركيا بالعربي”.
أدلى الخبراء بمعهد أبحاث الزلازل بتصريحات حول زلزال اسطنبول المحتمل، مدير المركز الوطني لرصد الزلازل البروفيسور “دوغان كالافات”، وخبير الزلازل البروفيسور “ناجي غورور” ، وماهي المعلومات الحالية حول مخاطر الزلزال فيها.
صرح البوفيسور “ناجي غورور” قائلاً: “الوضع في اسطنبول ليس جيدًا على الإطلاق. أنا قلق جداً بشأن اسطنبول، بنفس الجملة التي قلتها لكم قبل 3 أيام ، من حدوث الزلزال في مرعش” نحن قلقون على مرعش “.
فيما أدلى البروفيسور “دوغان كالافات” ببيان جاء فيه: “أن احتمال وقوع زلزال بقوة 7 درجات في اسطنبول بحلول عام 2030 هو 64 بالمائة، واحتمال حدوثه في الخمسين سنة القادمة هو بنسبة 75 بالمئة، واحتمال حدوثه خلال 90 سنة 95 بالمئة ، “لذا فإن احتمال وقوع زلزال كبير في اسطنبول بحلول عام 2090 هو 95 بالمئة “.
وقال “كلافات”: “في بعض الأحيان ، ننسبب الأخبار المتناقلة بشكل غير صحيح بضرر أكبر بكثير للحياة الاجتماعية والاقتصادية من الزلازل”.
مشيرًا إلى أنهم كانوا يفحصون صدع مرمرة لمدة 5 سنوات مع علماء يابانيين لاحتمالية وقوع زلزال مرمرة ، وأكد أن “هذه منطقة زلزال.و قد يكون هناك زلزال بأكثر من 7 درجات في أي وقت. فمتى سيحدث؟ لا أحد يعلم. ستكون دراساتنا كمجتمع علوم الأرض متوسطة وطويلة المدى.
واختتم بيانه قائلاً: “ما يجب القيام به على المدى القصير هو جعل هيكل المبانى آمنًا.لدى بلدية اسطنبول، وإن هناك دراسة تحدد السلامة والوضع الحالي المباني مع طريقة المسح السريع، و هناك فرق كبير بين التطبيقات التي تم إجراؤها قبل وبعد 6 فبراير، هذا هو مجتمعنا، أريد أن أذكره بأحد الأمثلة لدينا ” يردون أن تأتي البيضة لأمام الباب”، وأقول لكم يجب علينا إتخاذ الإجراءات الضرورية واللازمة في أقرب وقت ممكن.
خبير الزلازل الياباني يرد بقوة على مذيعة تركية: ارتكبتم أخطاء فادحة
ترجمة – محمد عبد الرحمن (اشترك في قناة ترك تيوب)
الآن سنتحدث مع خبير الزلازل الياباني يوشينوري موكوفوري ، والذي لديه خبرة واسعة عن الزلازل في اليابان ، أهلا بكم من جديد
في اليوم الأول للزلزال ادليتم بتصريح صادم لا يمكن أن ينساه أحد منا ، قلتم بأنه وقت وقوع الكارثة يمكن للناس أن يشعروا بالندم ولكن من المستحيل أن تعفو الأبنية عن الأخطاء البشرية التي تحدث في عملية إعمارها، وبالتالي تتحول فورا إلى قبور لنا .
في هذا اللقاء أنا متأكدة من أنكم ستدلون بتصريحات مهمة للغاية وتحمل قيمة عالية للمشاهدين، ولكن قبلها أود أن أطرح هذا السؤال ما هو السبب الرئيسي لهذه الكارثة التي نعيشها اليوم برأيكم هل هو الزلزال أم البناء أم ماذا بالتحديد؟
الخبير: هذا الزلزال يعتبر الأشد قوة منذ زلزال عام 1939 ، ويعتبر أيضا الأقرب إلى سطح الأرض على عمق سبعة و 14 كيلومتر، كما أنه وقع في نفس اليوم وكان على شكل هزتين عظيمتين بنفس الشدة تقريبا. أما الذي كان في عام 39 كان على عمق 30 كيلومترا تحت سطح الأرض.
ومع اجتماع عاملي الشدة و القرب لسطح الأرض، بالطبع ستكون الخسائر كبيرة جدا، ولكن في نفس الوقت شاهدنا على وسائل التلفزة بعض الأبنية على سبيل المثال لم يسقط فيها طبق أو صحن واحد على الأرض ، بمعنى أنها لم تتأثر تماماً ، دعينا نشبه الذي حصل بقطعة الكيك أو الاسفنج، وضعنا عليها شمعة ، وفي نفس الوقت وضعنا على سطح صلب شمعة أخرى وثبتناها جيدا، في حال قمنا بهز قطعة الاسفنج ستسقط الشمعة مباشرة وستحرقها ، ولكن الموجودة على سطح صلب وقوي لن تتأثر بهز قطعة الاسفنج. وهذا يفسر سبب بقاء هذه الأبنية وعدم تأثرها بالزلزال. وسأفصل لكم أكثر ولكن أعيروني انتباهكم جيداً فكل كلمة سأقولها في هذه الدقائق المعدودة مهمة للغاية.
نقطة حساسة جدا ومعيارية، وهي أن المهندس المعماري بالقدر الذي يتقن فيه بناء المبنى يكون المبنى قادر على تحمل أشد أنواع الكوارث الطبيعية، وهذا هو الحال عندنا في اليابان ولكن في تركيا الوضع مختلف تماما ويؤسفني أن اقول هذا: الذي يبني الأبنية عندكم هم المقاولون وليس المهندسون المعماريون وهذا خطأ فادح للغاية، عندنا في اليابان يشترك ثلاثة أشخاص في إنشاء المباني، المهندس المعماري، والمهندس المدني، والمقاول يكون له الدور الأقل أهمية، ولكن في تركيا بالعكس، دعيني أقول لك أنه حتى الجزار يمكنه أن يبني مبنى ، ولكن هل سيبنيه وفق الأسس والحسابات الصحيحة ؟ ، هل يمكنه أن يحمي خمسمئة أو ألف إنسان سيعيش في هذا السكن؟، سيدتي الكريمة إن أي خطأ ولو بسيط يمكن أن يرتكبه المهندس المعماري أو المدني سيكون ثمنه أرواح المئات بل الآلاف من البشر .
النقطة الثانية : أنتم عندكم من يريد أن يدرس الهندسة المعمارية أو المدنية ، يدرس أربع سنوات ، ومن ثم مباشرة ترفدونه لسوق العمل دون تأهيل أو تدريب ، يعني ليس كل من يتخرج من الهندسة المعمارية يصبح مهندس لكن في تركيا يصبح مهندسا ويمضي عقد التوظيف مباشرة بعد التخرج.
لكن في اليابان هذا الشيء غير موجود عندنا ، فلا يعني شيئا أنه درس أربع سنوات أو خمسة ، فمن بين كل 100 خريج هندسة عندنا نختار 5 أو 7 فقط ليصبحوا مهندسين معماريين. وذلك بعد إخضاعهم للتجارب العملية اللازمة ليكتسبوا الخبرة على أرض الواقع بعد التخرج. مثل الأطباء ، الطبيب بعد تخرجه يدخل مرحلة أخرى وهي التدريب العملي وهذه تستغرق سنوات أيضا. الطبيب لو أخطأ أثناء العملية سيؤدي ذلك إلى موت شخص واحد، لكن كما قلت أن المهندس المعماري لو أخطأ سيموت المئات بل الآلاف.
أيضا هناك موضوع مهم وهو أن المهندسين الحاصلين على المركز الثاني بعد اختيارهم وخضوعهم لاختبارات صعبة، يسمح لهم بإنشاء المباني الصغيرة فقط وهذا عندنا في اليابان ، مثل النوادي وغيرها، أما البنايات الشاهقة وناطحات السحاب وغيرها لا يسمح لهم أبدا بإنشائها مدى الحياة.
شاهد الفيديو ولا تنسى الاشتراك في قناة ترك تيوب