احذورا منها وحذروا غيركم… عملية احتيال كبيرة تطال سوريين
تركيا بالعربي – ربا عز الدين
بعد أن أراد عشرات الشبان السفر من محافظة السويداء، هرباً من الجحيم الذي يعيشونه في ظل وجود نظام أسد إلى أوروبا عبر لبنان وأمريكيا، تعطلت رحلتهم وبقوا عالقين في لبنان، وذلك بعد تعرضهم لعملية إحتيال.
وبحسب ما جاء على صفحة “الراصد” في فيسبوك، ” إن مجموعة من هؤلاء الشبان المهاجرين قالوا إن مكتب سفر “السلطان” لصاحبه رامي عبيد، أخلّ بالاتفاق الذي جرى معهم، موضحين أن الاتفاق كان أن يدفع كل شاب 5 آلاف دولار كتكاليف كاملة للسفر إلى سورينام بأمريكا الجنوبية، ويتم دفع نصف المبلغ عند استلام الجواز وبطاقات الطيران في سوريا، والنصف الآخر بعد الوصول إلى بيروت قبل انطلاق الرحلة إلى وجهتها”.
وأشاروا، “إلى أن المكتب تقاضى 100 دولار لنقل الشبان إلى لبنان عبر حافلات من مكتب “التوفيق”، ليتفاجؤوا هناك بعد أن تم الحجز لهم في الفندق بأن الرحلة تأجلت بذرائع واهية كتعطل الطائرة”.
ونقل موقع “أورينت” ماجاء على لسان أحد الشبان المهاجرين قائلاً: “إن صاحب شركة “السلطان” في بيروت أخبره أن السلطات اللبنانية ترفض هبوط الطائرة في المطار، وأنه أصبح مطلوباً لأجهزة أسد الأمنية لمساعدة المسافرين السوريين وخاصة أبناء السويداء على الهجرة”.
وذكر، “أن صاحب الشركة وشريكته لم يُعيدا الأموال إلى الشبان المهاجرين بعد أن طالبوا بها، وتحججا بأن الأموال تم دفعها للشركة في سورينام”.
وبحسب الصفحة، “وبعد فقدانهم الأمل، سافر عدد من الشبان إلى الإمارات وأربيل، فيما أُجبر عدد كبير منهم على البقاء في لبنان، بعد أن حجز الفندق على جوازات سفرهم حتى يقوموا بدفع تكاليف الإقامة”.
فيما اعتبر أحدهم أنهم تعرّضوا لعملية احتيال بعد اكتشافهم أن الفيزا التي قدّمها لهم المكتب مشكوك بها، مشيراً إلى تورط جهات عليا في سوريا بعملية الاحتيال، وخصوصاً بعد تسهيل إجراءات الرحلة البرية من سوريا إلى لبنان.
وبحسب ماجاء على صفحة “السويداء 24″، لم يفصح المسافرون حينها عن الجهة التي تُنسق سفرهم مع انتشار العديد من مكاتب السفريات في مدينة السويداء، التي يديرها أشخاص يرتبطون بشبكة من العلاقات، لتأمين عمليات السفر أو الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، والتي عادة ما تكون محفوفة بالمخاطر، ولا تقل قيمة أرخص رحلة غير شرعية عن 6 آلاف دولار أمريكي للفرد الواحد.
الجدير بالذكر.. أنه نحو 70 شاباً تجمعوا في وقت سابق من الشهر الجاري في احدى ساحات السويداء، واتفقوا على الهجرة إلى أوروبا، للهروب من جحيم نظام أسد .