المعركة الانتخابية بين مرشحي الرئاسة في تركيا تبدأ.. من سيفوز؟

5 أبريل 2023Last Update :
المعركة الانتخابية بين مرشحي الرئاسة في تركيا تبدأ.. من سيفوز؟

المعركة الانتخابية بين مرشحي الرئاسة في تركيا تبدأ.. من سيفوز؟

يبدأ الجمعة، السباق الانتخابي رسميا، بعد الإعلان رسميا عن المرشحين الذين سيخوضون الانتخابات الرئاسية التي تجرى في 14 أيار/ مايو المقبل، وهم مرشح “تحالف الجمهور” رجب طيب أردوغان، ومرشح “تحالف الأمة” كمال كليتشدار أوغلو، ومرشح “تحالف أتا” سنان أوغان، وزعيم حزب البلد محرم إنجة.

ونشرت الجريدة الرسمية القائمة النهائية لمرشحي الانتخابات الرئاسية، وذلك بعد ان انتهت فترة الطعون، واعتماد أسماء المرشحين الأربعة من اللجنة العليا للانتخابات.

وبدءا من اليوم، يبدأ المرشحون الأربعة أردوغان وكليتشدار أوغلو وإنجة وأوغان، رسميا الحملات الدعائية والسباق الانتخابي الصعب، الذي يتزامن مع الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية.

وبينما يقوم المرشحون للرئاسة بأنشطتهم الانتخابية اعتبارا من اليوم، سيكون في الوقت ذاته على قوائم المرشحين للبرلمان، أن تقدم حتى موعد أقصاه 9 نيسان/ أبريل المقبل.

ويخوض المرشحون حملة مكثفة وأكثر هدوءا، على عكس السابق، بسبب كارثة الزلزال الأخيرة، وشهر رمضان، ويركز المرشحون الذين حظروا استخدام الموسيقى في حملاتهم بشكل عام على اللقاءات الداخلية وبرامج الإفطار بدلا من التجمعات، وفقا لتقرير على صحيفة “حرييت”.

تكثيف الحملات مع عيد الفطر

وسيبدأ المرشحون حملاتهم الرئيسية مع عيد الفطر، وذلك بعد فترة من “جولات الإحماء”، التي ستتركز على الظهور على وسائل الإعلام المرئية والاجتماعية، مع جولات مكثفة وتجمعات تشمل الولايات التركية.

والثابت أن الانتخابات الحالية، تعد هي الأصعب والحاسمة بالنسبة للأحزاب السياسية في البلاد، والشخصيات السياسية بما فيهم الرئيس أردوغان ومنافسه كليتشدار أوغلو.

ويشارك في “تحالف الجمهور” الأحزاب “العدالة والتنمية”، و”الحركة القومية”، و”الاتحاد الكبير” و”الرفاه الجديد”، ويدعمه حزب “هدى بار”.

أما “تحالف الأمة”، فهو مشكل من أحزاب الطاولة السداسية، وهي “الشعب الجمهوري” و”الجيد” و”السعادة” و”المستقبل” و”ديفا” و”الحزب الديمقراطي”، ويساندهم أحزاب “تحالف العمل والحرية” الذي يعد حزب الشعوب الديمقراطي الكردي أكبر أحزابه.

لعبة انتخابات قائمة على استنزاف الآخر

الكاتب التركي محرم ساريكايا، في تقرير على صحيفة “خبر ترك”، رأى أن الانتخابات ستكون بين قوتين ديناميكيتين رئيسيتين، هما “الجمهور” و”الأمة”. كما سيخلق موقف المرشحين والتحالفات الأخرى ضغطا وتأثيرا انتخابيا على التحالفين المهيمنين.

ووفقا للتصريحات الأخيرة، يمكن القول بأن لعبة التحالفات قائمة على استنزاف الآخر وانتزاع الأصوات بعضها من بعض.

ويحاول “تحالف الجمهور” في خطاباته الأخيرة، التأثير على ناخبي “تحالف الأمة” من خلال إثارة مسألة حزب الشعوب الديمقراطي، الذي يدعم كليتشدار أوغلو من خلال عدم تسميته مرشحا رئاسيا، وعليه، أصبح الحزب الكردي المتهم بدعم منظمة العمال الكردستاني جزء من طاولة “تحالف الأمة”.

وأوضح ساريكايا، أن الخطابات التي ينتهجها “تحالف الجمهور” في هذه المسألة، تهدف لاستقطاب ناخبي حزب الجيد الذين يرفضون حزب الشعوب الديمقراطي. كما يجعل التناقضات داخل “تحالف الأمة” أكثر وضوحا.

وتابع بأن “تحالف الجمهور” سيحذر الناخبين عن طريق التركيز على أن “الذين يحققون الاستقرار يجلبون لكم الفائدة”، وليس “من يبيعون الآمال لكي لا يفقدون ما لديهم”، مع إعطاء رسالة بتقديم المزيد لهم.

وأشار إلى أنه سيتم تعزيز ذلك مع السيارة المحلية “توغ”، والغاز المستخرج من البحر الأسود، والسفن الحربية والدبابات وصناعات الأسلحة، وأنهم أنهوا عملية شاقة. كما أن خفض أسعار الكهرباء والغاز، ورفع الحد الأدنى للأجور عناصر مهمة في هذا الاتجاه.

من يفوز ومن يخسر؟

الكاتب التركي أحمد هاكان في تقرير على صحيفة “حرييت”، رأى أن من يعد قوائم برلمانية ترضي قواعده سيفوز، وسيخسر التحالف الذي تشهد قوائمه البرلمانية عدم توافقات وفوضى.

وتابع، بأن من يحمل رسائل إيجابية في أثناء حملته يفوز، أما الرسائل السلبية فسينجم عنها الخسارة، كما أن من يراقب ويكون على أهبة الاستعداد مع عدم ضمانه بالفوز فسيفوز، أما من يعلن النصر مبكرا وشعر بالرخاء فسيخسر.

ومن تقوم حملته على المحبة والتضامن والوحدة يفوز، أما من يضع الكراهية والحقد في طريقه فسيخسر. كما أن من يتجول في الشوارع ويطرق الأبواب، يفوز، أما كل من يكتفي بمجرد إظهار الوجود على وسائل التواصل الاجتماعي يخسر.

وأضاف الكاتب هاكان، أن من يؤكد في حملته ما سيقدمه لتركيا، يفوز، أما من يختار الاكتفاء بمهاجمة الخصم فقط فسيخسر.

المصدر: عربي ٢١

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.