ينبوع مياه لا ينضب أبدًا ولا يعرف أحد مصدره ظاهرة غريبة على مدار قرون عديدة أثارت حيرة العلماء

9 مايو 2023Last Update :
ينبوع مياه لا ينضب أبدًا ولا يعرف أحد مصدره ظاهرة غريبة على مدار قرون عديدة أثارت حيرة العلماء

ينبوع مياه لا ينضب أبدًا ولا يعرف أحد مصدره ظاهرة غريبة على مدار قرون عديدة أثارت حيرة العلماء

يمثل هذا الينبوع مثالًا مثيرًا للاهتمام للعلماء والباحثين. على الرغم من أن هذا النوع من الظواهر نادرًا ما يحدث، إلا أنه يشكل تحديًا للعلماء لفهم مصادر المياه والعوامل التي تساهم في الحفاظ على تدفقها دون توقف.

ومن المعروف أن المياه تتحرك من المناطق ذات الضغط العالي إلى المناطق ذات الضغط المنخفض، وتتدفق عادة من الينابيع والمصادر الجوفية. ومع ذلك، فإن هذا الينبوع الذي لا ينضب قد ينبعث من مصدر غير معروف، أو من بئر تحت الأرض يتصل بأنظمة مائية ضخمة ومعقدة تمتد على مسافات كبيرة.

ومن الممكن أن تكون الظروف الجيولوجية المحيطة بالينبوع هي السبب في استمرار تدفق المياه بشكل دائم. فقد تؤدي تركيبة الصخور والتربة ونظام التصريف المائي إلى توفير بيئة مناسبة للاحتفاظ بالمياه والحفاظ على تدفقها.

من الممكن أيضًا أن يكون هناك عوامل بيولوجية تساهم في حفاظ على استمرارية التدفق، مثل تواجد الأحياء المائية والطحالب والأسماك التي تساهم في تنظيف المياه ومنع التراكمات العضوية التي قد تعوق تدفقها.

بصفة عامة، فإن الدراسات العلمية لمثل هذه الظواهر تتطلب القيام بتحليلات شاملة للتربة والصخور والماء والنباتات والحيوانات المحيطة بالينبوع، بالإضافة إلى دراسة النظام الجيولوجي والهيدرولوجي المحيط بالمنطقة لفهم الميكانيزمات

يعرف الينبوع الغامض باسم «Fosse Dionne» وهو موجود في «Tonnerre» بمنطقة «بورغندي» الفرنسية.

حيرة وتساؤلات

وقد يتساءل الكثير عن سبب هذه التسمية”بئر الموت”. الجواب بكل بساطة أنه كل من حاول اكتشاف سره للأسف كان مصيره الموت.

حيث في عام 1974 نزل اثنان من الغواصين المحترفين إلى الممرات الضيقة لصخور الحجر الجيري المحاوطة للينبوع الغامض، ولكن بدلاً من العثور على مصدر النبع خسرا حياتهما.

إذ وجدا أنهما غير قادرين على الإبحار بشكل صحيح في الهوة المستدقة .

وتجددت المحاولات مرة أخرى في عام 1996، إذ استأجرت بلدة «Tonnerre» غواصاً آخر للوصول إلى حقيقة الأمور، لكنه توفي أيضاً، وكانت آخر المحاولات لفك لغز مصدر الينبوع الغامض في العام الماضي.

إذ استعان عمدة البلدة الفرنسية بالغواص المحترف «بيير إريك ديسين»، لحل اللغز، ونزل أكثر من 70 متراً تحت الأرض، وغامر بأكثر من 370 متراً من مدخل التجويف، لكنه لم يتمكن من الوصول إلى مصدره، ليظل الينبوع سراً لا يعرف أحد مصدره..

سبب التسمية

أما سبب تسميته بالبئر الغامض لأنه عبارة عن بئر مياه متجدد لا تنضب أبداً دون أن يتمكن أحد من تحديد مصدره ويقذف دائماً كميات هائلة من المياه بتدفق يصل إلى 311 لتراً في الثانية بشكل منتظم.

كما ويمكن أن تزيد قوة التدفق إلى 3000 لتر في الثانية في الظروف الجوية الممطرة.

وقد استخدمه الرومان منذ قديم الزمان لمياه الشرب، واعتبره السلتيون مقدسًا، واستخدمه الفرنسيون كحمام عام خلال القرن الثامن عشر.

كثرت الأقاويل حول هذه البركة حيث اعتقد البعض أنه كانت بوابة لعالم آخر، بينما كان البعض الآخر مقتنعًا بأن قاعها كان منزل ثعبان عملاق .

تركيا بالعربي – متابعات

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.