حافظ الأسد يحصل على شهادة الماجستير في الرياضيات في مفارقة تثير سخرية السوريين

حافظ الأسد يحصل على شهادة الماجستير في الرياضيات في مفارقة ساخرة

في مفارقة مثيرة للسخرية، كشفت وسائل الإعلام الموالية أن حافظ الأسد، نجل زعيم النظام السوري بشار الأسد، تمكن من الحصول على درجة الماجستير في الرياضيات من إحدى الجامعات الروسية. وذلك بالرغم من اشتهاره بين السوريين بلقب “حمار الرياضيات”.

وفي سياق العائلة التي تحمل ألقابًا علمية تناقض واقعها، كما هو الحال فيما يتعلق بالطبيب بشار المجرم وعمه الدكتور رفعت الذي لم يكن يمتلك حتى شهادة جامعية، جاء الدور على حافظ الصغير ليحصل على شهادة الماجستير في الرياضيات، على الرغم من تراكم إخفاقاته المتكررة في هذا المجال وتجربتيه المخيبتين في الأولمبياد العالمي للرياضيات عامي 2017 و2018.

وفي منشور لما يسمى “هيئة التميّز والإبداع”، التي تشرف عليها أسماء الأسد والتي ظهرت إلى جانب ابنها في حفل التخرج، أعلنت الهيئة أن حافظ الأسد حصل على شهادة الماجستير من جامعة موسكو الحكومية لومونوسوف بتخصص الرياضيات البحتة (Pure Mathematics)، تحت إشراف البروفيسور فلاديمير تشوباريكوف. وقد حقق حافظ أداءً ممتازًا في الامتحان الوطني الذي تُجريه الجامعة، ودافع بنجاح عن أطروحته في مجال نظرية الأعداد، والتي كانت تحمل عنوانًا طويلًا ومعقدًا حول تمثيل الأعداد الصحيحة بصيغة مجموع قيم كثير حدود من الدرجة الثانية عند الأعداد الصحيحة.

على الرغم من أن حافظ الأسد يبلغ من العمر 22 عامًا فقط، زعم المنشور أنه قام بتسريع دراسته في السنة الماضية، وهو ما تتيحه الجامعة للطلاب المتميزين، حيث تمكن من إنهاء مقررات السنتين الأخيرتين بشكل متزامن. وتفاخرت أسماء الأسد بتأهيل ابنها وتسويقه إعلاميًا، مدعية أنه من النابغين ومرشح لخلافة والده في المستقبل.

على مر السنوات الماضية، اشتُهر حافظ بين السوريين بلقب “حمار الرياضيات”، نظرًا لنتائجه الكارثية في الأولمبياد العالمي للرياضيات في عامي 2017 و2018، حيث احتل مراكز سفلى جدًا في التصنيف العام للمشاركين. وكانت مشاركته في الأولمبياد تسببت في تراجع ترتيب الفريق السوري الذي كان يمثله في تلك الفترة.

وعلى الرغم من هذا التاريخ المخيب للآمال، نال حافظ الأسد شهادة الماجستير بتفوق ومرتبة الشرف، ما يثير العديد من التساؤلات حول عملية حصوله على الشهادة ومدى مصداقيتها.

ويبدو أن عائلة الأسد تسعى للترويج للقدرات العلمية لحافظ وتأكيد أنه من الأشخاص الموهوبين، على الرغم من المعلومات المتاحة حول نجاحه المحدود في مجال الرياضيات حتى الآن.

في النهاية، تظل حقيقة حصول حافظ الأسد على شهادة الماجستير في الرياضيات في مفارقة ساخرة وجديرة بالاهتمام، مما يثير التساؤلات حول المعايير التي تم اعتمادها في منحه هذه الشهادة ودور العائلة الحاكمة في ترويج صورة ناجحة لابنها بغض النظر عن الواقع.