مشروع اقتراح للبرلمان التركي يستهدف إعادة السوريين إلى بلدهم
أعلنت مجموعة من النواب التابعين لحزب الشعب الجمهوري في تركيا عن تقديم مشروع اقتراح مهم يهدف إلى إبرام اتفاقية مع النظام السوري بهدف إعادة السوريين اللاجئين إلى بلدهم.
وقد وقع على هذا الاقتراح 23 نائباً من الحزب المعارض.
وفي هذا السياق، أشار “محمد كوزال منصور”، أحد النواب الموقعين على الاقتراح، إلى أن مدينة هاتاي تعتبر واحدة من أكثر المدن تأثراً بمشكلة اللاجئين، حيث يوجد حوالي 400 ألف لاجئ وفقًا للبيانات الرسمية، وحوالي 600 ألف وفقًا للبيانات غير الرسمية.
وبناءً على ذلك، يهدف المشروع بحسب العاملين عليه والذي تم تقديمه إلى تحقيق توازن في عبء اللاجئين وتخفيف الضغط على البنية التحتية والموارد في المدن التركية المستقبلة على حد قولهم.
وقال القائمون على هذا المشروع أنه من المتوقع أن يعزز هذا الاتفاق المحتمل بين تركيا والنظام السوري التعاون المشترك في مجال إعادة اللاجئين، وبذلك يكون له تأثير إيجابي على الوضع الإنساني في المنطقة.
مسؤول تركي يحذر: نحن نخسر هذه المدينة لأن السوريون هم الأكثرية فيها
هاتاي – في ظل اقتراب موعد الانتخابات المحلية، عاد لطفي سافاش، رئيس بلدية هاتاي التابعة لحزب الشعب الجمهوري، ليحذّر مجدداً من تزايد أعداد السوريين في الولاية.
وأعرب سافاش في مقابلة صحفية عن قلقه إزاء الارتفاع المستمر في عدد السوريين المقيمين في هاتاي. وأشار إلى أن العدد الحالي للسوريين يقارب أو يفوق عدد المواطنين الأتراك في الولاية. وأعتبر هذا التوازن غير المتساوي بين السكان أمرًا مثيرًا للقلق.
وأضاف سافاش أن عدد المهاجرين السوريين في هاتاي يقدر بحوالي 550,000 شخص، مشيرًا إلى أن هذا العدد الضخم يعتبر تحديًا كبيرًا خاصةً في ظل الزلزال الأخير الذي أدى إلى نزوح عدد كبير من السكان الأتراك من الولاية.
وأبدى سافاش قلقه من استمرار هذا الوضع وتأثيره على المجتمع المحلي، محذرًا من أن هاتاي قد تفقد هويتها وثقافتها الأتراكية وتصبح محافظة سورية بالفعل إذا لم يتم التصدي للتحديات التي يواجهها.
يُذكر أن سافاش وحزبه الشعب الجمهوري قد استخدموا ورقة التحريض ضد المهاجرين عموماً والسوريين تحديدًا في الانتخابات البرلمانية والرئاسية الأخيرة. وحذروا الناخبين التركيين من زيادة أعداد المهاجرين في البلاد وتأثيرهم على الحياة المحلية.
Sorry Comments are closed