قرار روسي كارثي على السوريين في الشمال السوري
مجلس الأمن الدولي يفشل في تمديد التفويض الأممي لإرسال المساعدات إلى سوريا
فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل لاتفاق بشأن تمديد التفويض الأممي لإرسال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، خلال جلسته التي عُقِدَت يوم الثلاثاء الماضي.
بعد تعديل مشروع القرار السويسري-البرازيلي ليصبح تمديدًا لمدة تسعة أشهر بدلاً من 12 شهرًا، تصادم هذا المشروع مع استخدام روسيا حق النقض (الفيتو).
تم التصويت على المشروع بتأييد 13 عضوًا وصوت واحد ضد وامتناع عضو واحد (الصين) عن التصويت، مما أدى إلى عدم اعتماده بسبب التصويت السلبي من عضو دائم في المجلس.
واعتبرت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة رفض روسيا “لحظة حزينة للشعب السوري”، وأشارت إلى أن روسيا لم تكن ملتزمة بمسؤوليتها تجاه المجلس، وهذا ينتقص من كرامة المنظمة، ويساهم في ترك السوريين يتعرضون للتجويع على يد نظام الأسد، ودعت في الوقت نفسه روسيا إلى تبرير إهمالها لتوصيل المساعدات لأكثر من أربعة ملايين سوري.
وصفت المندوبة اليابانية التصويت الروسي بأنه سلبي، مؤكدة أن اليابان ستواصل العمل مع أعضاء المجلس للتوصل إلى ترتيب واقعي يأخذ في الاعتبار الوضع في سوريا، ودعت إلى إدراج القضية السورية في جدول أعمال المجلس حتى تنفيذ القرار 2254.
وصف المندوب البرازيلي الرفض الروسي بأنه “انتكاسة مروعة” و”طعنة في ظهر التضامن”، الذي يعد من أسباب وجود الأمم المتحدة.
وقال إن “ملايين السوريين ومئات العاملين الإنسانيين على الأرض كانت أعينهم تترقب التمديد، وخيب هذا الأمر أملهم جميعًا”، وأضاف المندوب البرازيلي.
وأوضح أن 32 منظمة إنسانية في سوريا تصف معبر “باب الهوى” بأنه الشريان الحيوي الرئيسي لنقل الغذاء والدواء، وأن تمديد لتسعة أشهر لم يكن المطلوب، ولكنها مدة وسطية ومهمة للغاية.
وأضاف أن “السوريين لا يحتاجون إلى تمديد للراحة، بل إلى البقاء على قيد الحياة”، حيث يعتبر السلام والأمن والمساعدات رهنًا برأي عضو دائم واحد (مشيرًا إلى روسيا).
Sorry Comments are closed