تغير سياسة تركيا تجاه السوريين ومستقبل وجودهم في البلاد
أعرب المحامي والناشط الحقوقي غزوان قرنفل عن اعتقاده بأن زيادة وتسارع عمليات ترحيل السوريين كانت متوقعة، وتأتي ضمن سياسة اتبعها حزب العدالة والتنمية وحلفاؤه باتخاذ إجراءات صارمة ضد اللاجئين.
وأحد أسباب ترحيل السوريين يكمن في وجودهم في ولايات غير مناطق إقامتهم الأصلية، مثل الأشخاص الذين يحملون بطاقة حماية مؤقتة صادرة عن ولاية كلس ويعيشون في إسطنبول.
وبهذا الصدد، أشار قرنفل لموقع تلفزيون سوريا إلى أن السوريين يحتاجون إلى فرص عمل، وتتوفر هذه الفرص في إسطنبول وبعض الولايات الرئيسية الأخرى.
ويرى قرنفل أن هذه المشكلة تشكل جزءًا من تحديات السوريين في تركيا، ولذلك يجب التفكير في مقاربة مختلفة لموضوع وجود السوريين، مشددًا على ضرورة تنظيم وجود هؤلاء الأشخاص في الولايات التي تحتاج إلى القوى العاملة.
ويتوقع قرنفل أن تكون هناك “سياسة تركية” تهدف إلى الحفاظ على عدد لا يتجاوز نصف مليون سوري في تركيا خلال الأربع إلى خمس سنوات في أفضل الظروف، وبالتالي، فإن لدى السوريين مستقبلًا غير مضمون في تركيا. على حد قوله.
وأكد المحامي قرنفل على وجهة نظره، قائلاً إنه بعد خمس سنوات، لن يكون هناك في تركيا أكثر من نصف مليون سوري، وسيتم ترحيل المتبقين.
ولذلك، يحث السوريين الذين لا يستطيعون العودة إلى سوريا على البحث عن ملاذ آمن خارج تركيا، سواء في مناطق تخضع لسيطرة حزب العدالة والتنمية أو المعارضة، حيث يتفق كلا الجانبين على هذا الهدف، على الرغم من اختلاف وسائل تحقيقه.
Sorry Comments are closed