وزير الداخلية يكشف عن الفئات التي يتم ترحيلها من السوريين وعددهم

وزير الداخلية يكشف عن الفئات التي يتم ترحيلها من السوريين وعددهم

تشهد عمليات ترحيل اللاجئين السوريين المخالفين من تركيا إلى مناطق الشمال السوري تصاعدًا ملحوظًا خلال الأسابيع الأخيرة، حيث يتم ترحيل نحو 100 شخص يوميًا عبر المنافذ الحدودية.

يؤكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على ضرورة اتخاذ خطوات إضافية لمنع الهجرة غير النظامية، مع وعد بتحقيق تغييرات واضحة في قضية المهاجرين غير الشرعيين خلال فترة زمنية قصيرة.

تأتي هذه الحملات الترحيل في سياق تأكيد وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، على تصعيد الجهود لمكافحة الهجرة غير النظامية. وأصدر كايا تعليمات بملاحقة المهاجرين غير النظاميين في جميع أنحاء البلاد، مع التأكيد على أن أعداد المهاجرين ستنخفض بشكل كبير خلال الأشهر القليلة المقبلة.

الفئات التي يتم ترحيلها

تشمل حملات الترحيل الأجانب الذين دخلوا تركيا بطرق غير قانونية ويقيمون ويعملون فيها بدون تصريح رسمي.

كما تشمل الحملات جميع الولايات التركية وليس فقط إسطنبول، وتتم إحالة أي شخص يتم ضبطه في إطار الحملة إلى إدارة الهجرة لإصدار قرار الترحيل ومنعه من دخول تركيا في المستقبل.

تقوم السلطات التركية بترحيل السوريين إلى الشمال السوري عبر ثلاثة منافذ حدودية رئيسية، وهي باب الهوى وباب السلامة وتل أبيض، وتبلغ أعداد المرحلين يوميًا حوالي 100 شخص.

وتشير الإحصائيات إلى أن عدد المرحلين القادمين من تركيا عبر بوابة تل أبيض الحدودية إلى منطقة “نبع السلام” بلغ 127 شخصًا في يوم الخميس الماضي و75 شخصًا في يوم الأربعاء.

ومنذ بداية العام الحالي حتى يوم الأربعاء الماضي، تم ترحيل 552 شخصًا عبر معبر تل أبيض فقط، مع وجود ارتفاع ملحوظ في أعداد المرحلين خلال شهر نيسان (838 شخصًا) وشهر أيار (966 شخصًا) وشهر حزيران (1538 شخصًا).

بالنسبة لمعبر باب الهوى في شمال إدلب، فقد تم ترحيل 6307 شخصًا من تركيا خلال النصف الأول من العام الحالي. أما معبر باب السلامة، فقد تم دمج عدد المرحلين من تركيا مع العائدين إلى سوريا بشكل طوعي.

مع ذلك، وبحسب شهود عيان يواجه العديد من المرحلين ضرب وإهانات في مراكز الترحيل في جنوب تركيا قبل وصولهم إلى شمال سوريا. وأفادت مصادر محلية في تل أبيض بأن أحد الأشخاص تعرض لأزمة قلبية بعد ترحيله من تركيا يوم الثلاثاء الماضي بحسب ما نقل تلفزيون سوريا.

ويواجه المرحلون صعوبات كبيرة في العثور على مأوى لهم، خاصة أن العديد منهم لا يملكون أقارب أو معارف في شمال سوريا، مما يدفع بعضهم للجوء إلى مناطق تحت سيطرة النظام السوري أو قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في وقت لاحق.