طفل سوري يشعل المسرح في برنامج “هولند غوت تالنت”
تركيا بالعربي – متابعات
لاقت مشاركة طفل سوري لاجئ في برنامج “هولند غوت تالنت” إعجاباً وتعاطفاً واسعاً بين الهولنديين لا سيما بعد أن روى معاناته وعائلته من الحرب في سوريا.
وشارك الطفل السوري مرهف البالغ من العمر 14 عاماً في البرنامج وأثار إعجاب وتعاطف لجنة التحكيم ليس فقط بمهاراته الغنائية، ولكن أيضاً بقصته مع الحرب واللجوء، بحسب ما ذكر موقع تلفزيون “RTL” الذي أشار إلى أن مسرح “Holland’s Got Talent” ليس المكان المناسب للمواهب الرائعة فحسب، بل أيضاً لقصص خاصة عن المثابرة والأمل.
وبمشاركة فرقته “Swingpings” أمتع مرهف الجمهور حيث عرضوا معاً مهاراتهم الموسيقية أمام لجنة تحكيم البرنامج.
ذكريات مؤلمة
وتحدث مرهف في البرنامج عن طفولته في سوريا حيث قال إنه ولد في دمشق، ويضيف أنه عندما بلغ من العمر أربع سنوات فقط، بدأت الحرب.
وما يزال مرهف يتذكر جيداً أصوات الطائرات والقنابل التي حولت المدينة إلى ركام ويقول: “سمعت كل أنواع الطائرات وهي تسقط القنابل.. إضافة إلى أصوات الدبابات.. كان الأمر سيئاً جداً”.
وذكر مرهف أيضاً غياب والده الذي فرّ من الحرب في سوريا على متن قارب، وقال الطفل السوري “لم نسمع منه أي شيء لمدة تسعة أشهر.. ثم فقدنا الأمل.. وكنا على يقين من أنه قد رحل”.
ووفقاً لـ RTL TV إنه لحسن الحظ، تبين أن والده وصل بسلام إلى هولندا وبعد فترة قام الأب بعد أن حصل على حق اللجوء بلم شمل الأسرة وحصل على تأشيرات لمرهف وعائلته.
وعلى الرغم من هذه الذكريات المؤلمة، رفض مرهف أن يستسلم وتحدى كل ظروفه الصعبة وقال “أود أن أنظر إلى الأمور الإيجابية وليس السلبية.. والأمر المميز أنني كنت أعاني من لحظات صعبة قبل عشر سنوات وأنا الآن في برنامج Holland’s Got Talent
أشعل المسرح.. ونال إعجاب اللجنة والجمهور
وتمكن المغني الطفل من نقل هذه الإيجابية إلى لجنة التحكيم بأغنية Great Balls of Fire حيث أشعل وسط أجواء حماسية المسرح والجمهور الحاضر في البرنامج.
وبفضل طاقة مرهف الإيجابية التي نقلها إلى الحاضرين ورقصاته الجميلة التي نانت إعجاب الجميع، تمكن من إقناع لجنة التحكيم وانتقل إلى الجولة التالية في البرنامج.
ولاقت موهبة مرهف إعجاب الكثير من الهولنديين أيضاً على وسائل التواصل الاجتماعي حيث عبروا في تعليقاتهم عن إعجابهم بغنائه وأدائه على المسرح.
وقالت الهولندية إنس هانتريم “لقد كان رائعاً، أيضاً يا لها من قصة مثيرة للإعجاب!”.
بدورها قالت الهولندية مارينا فان ديربال “لقد جعلني سعيدة أتمنى أن أرى المزيد منه”، أما الهولندية لوسريما فينكلار فكتبت “أداء جيد و14 سنة فقط!”.
أما ماريتا بيرك فعبرت عن مشاعرها بالقول “يا له من كابوس مر به هذا الصغير بالفعل ثم يقوم بهذا الأداء (….) عليك فقط أن تحب هذا الشاب”، في حين قالت ألكسندرا فان لاويس في تعليقها “كان أداءً جيداً مع موسيقا الروك أند رول”.
ويعرض برنامج Holland’s Got Talent كل يوم جمعة الساعة 8 مساءً على قناة RTL 4.
سوريون حققوا نجاحا في هولندا
ومرهف ليس الوحيد الذي صعد إلى مسرح برنامج Holland’s Got Talent في سن مبكرة فمنذ ما يقرب من 10 سنوات، تمكنت الطفلة ياسمين البالغة من العمر 10 سنوات وآبي البالغة من العمر 9 سنوات من إثارة إعجاب لجنة التحكيم بعرض رقصهما.
وكانت الشابة السورية حنين قضماني قد حققت سابقاً نجاحاً كبيراً في برنامج “ذا فويس هولندا” ونالت بأدائها وصوتها المميزَين إعجاب لجنة التحكيم والجمهور اللذين أشادا بها.
وعلى مدار الأعوام الماضية تناولت وسائل الإعلام الهولندية قصصاً كثيرة لنجاح اللاجئين السوريين في هولندا في عدة مجالات لا سيما المجالات العملية والعلمية والفنية.
ومنذ عام 2011 فر عشرات آلاف السوريين إلى هولندا بحثاً عن مستقبل لهم ولأطفالهم ويقدر عدد السوريين في هولندا بأكثر من مئة وثلاثين ألفا وحصل معظمهم على الجنسية الهولندية في حين ينتظر البقية الحصول عليها بعد استيفاء الشروط اللازمة وأبرزها اللغة الهولندية وإقامتهم لمدة خمسة أعوام في البلاد.
المصدر: تلفزيون سوريا – أحمد محمود
رابط التحقق من ملف اعادة توطين لدى مفوضية اللاجئين
تركيا بالعربي – فريق التحرير
“جاء الزلزال كالمخرج المنتظر لنا، رغم خسارتنا كل ما نملك. لقد أنهى ثلاثة أشهر من الانتظار المرهق والملف العالق لدينا لدى مفوضية اللاجئين منذ سنوات”، وبهذه الكلمات تحدثت الشابة يمنى حلاق عن الفرصة التي حصلت عليها للسفر خارج تركيا والتي كانت تنتظرها منذ سنوات.
وبعد الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وأربع محافظات سورية في السادس من شباط الماضي، فتحت مفوضية اللاجئين في تركيا ملفات جديدة للاجئين السوريين المتضررين وأعادت تقييم ملفات قديمة لعشرات الأشخاص الذين كانت ملفاتهم معلقة منذ سنوات.
بالنظر في ملفاتهم، واقتصر تواصلها مع العائلات عند تحديد موعد المقابلة فقط، ما أثار موجة تساؤلات على وسائل التواصل الاجتماعي من سوريين في تركيا، حول طريقة التأكد من وجود ملف للسفر.
ويبلغ إجمالي عدد اللاجئين السوريين في تركيا حوالي 3.4 مليون لاجئ، وكان يقيم ما يقارب نحو مليون و750 ألف شخص منهم في مدن الجنوب التركي التي وقع فيها الزلزال مؤخرًا.
بعد سنوات
انتظرت اللاجئة السورية، يمنى حلاق، التي كانت تقيم في مدينة أنطاكيا (جنوبي تركيا)، مع عائلتها المكونة من ستة أشخاص، اتصال المفوضية لأربع سنوات، ورغم أن ملفهم يضم حالة طبية، لم يأتِ الاتصال إلا بعد حدوث الزلزال بخمسة أيام لتحديد مقابلتهم الأولى.
نُقلت يمنى حلاق مع عائلتها إلى العاصمة التركية أنقرة، حيث أقامت لشهر كامل على حساب المفوضية، أجرت خلاله مقابلة مع لجنة تابعة للمفوضية طرحت عليهم أسئلة دقيقة، واستمعت لكل من أطراف العائلة على حدة، لتحدد بعد قرابة الشهر وجهة سفرهم نحو ألمانيا، بناء على رغبتهم.
انتقلت العائلة بعدها إلى اسطنبول، وأجرت في مكتب المفوضية مقابلتها الثانية مع الوفد الألماني في مدينة إسطنبول، لتتلقى العائلة بعدها خبرًا مفاده بأن موعد السفر أصبح قريب.
ويحتاج صاحب الملف مجموعة من الأوراق الثبوتية في سوريا وتركيا منها، دفتر العائلة السوري، بطاقة هوية الحماية المؤقتة (الكيملك)، سند الإقامة، دفتر الخدمة العسرية، وجوازات سفر إن وجدت، وغيرها من الأوراق التي توضحها المفوضية عند المقابلة الأولى.
وفي بيان سابق لوكالة اللجوء التابعة للاتحاد الأوروبي (EUAA)، احتل السوريون المرتبة الأولى في طلبات اللجوء المقدمة من تركيا إلى الاتحاد، وذلك بعدد 117 ألف شخص، في عام 2021.
ظروف صعبة فاقمها الزلزال
عقب الزلزال فرضت رئاسة الهجرة التركية قيودًا على السوريين المتضررين المقيمين في المناطق المتأثرة بالزلزال، للانتقال إلى ولايات أخرى، منها شرط الحصول على إذن سفر لمدة ثلاثة أشهر، فيما تم تخفيضه لاحقًا إلى 60 يوم.
كارثة الزلزال قوبلت بمضايقات تعرض لها الأتراك والسوريين الذين اضطروا للنزوح خارج مناطقهم، منها رفع قيم الإيجارات الشهرية للمنازل لأرقام تعتبر أكبر بكثير من قدرتهم المادية على دفعها، فضلًا عن شروط تقييد النفوس التي تفرضها وزارة الداخلية التركية على السوريين، ما زاد من التعقيدات أمامهم، وجعل اللجوء خارج تركيا أحد خياراتهم.
وفي شباط 2022، أعلنت وزارة الداخلية التركية، آلية فرضت بموجبها قيودًا على إقامة السوريين المسجلين داخل تركيا ضمن بند “الحماية المؤقتة”، بهدف التحكّم بمناطق الاكتظاظ والتركيبة السكانية في الولايات التركية، بحيث لا تتجاوز نسبة الأجانب في الحي 25% من السكان.
وكخيار بديل، ولعدم قدرتهم على مجاراة الظروف الاقتصادية في الولايات الأخرى، استفاد مئات الآلاف من السوريين من متضرري المناطق التركية المنكوبة، من الإجازة “المؤقتة” التي أتاحتها تركيا، وتنص على السماح لهم بزيارة الأراضي السورية شريطة بقائهم هناك ثلاثة أشهر على الأقل وستة أشهر على الأكثر، وذلك لعدم قدرتهم على تحمل هذه الظروف.
عرفان قداح، لاجئة سورية كانت تقيم في ولاية هاتاي، قالت لعنب بلدي إنها علمت عقب الزلزال بأيام عن طريق الصدفة بفتح ملف لجوئها مع عائلتها بتاريخ 23 من شباط الماضي، وذلك عبر زيارتها لرابط تابع لمفوضية اللاجئين، رأته عبر مواقع التواصل الاجتماعي لهذا الغرض، ليأتي اتصال المفوضية بعد ذلك بشهرين، ويبدأ تقدم الملف.
وأوضحت عرفان، أن سبب طلب عائلتها اللجوء إلى أوروبا، هو حاجة طفلها إلى عملية زراعة كلية، مشيرة إلى أنها منذ لجوئها إلى تركيا عام 2016 دخلت “غرفة الحماية” عدة مرات دون فائدة.
وتتبع “غرفة الحماية” لإدارات الهجرة في الولايات التركية، ويحول اللاجئ إليها بناء على قرار من موظفي إدارة الهجرة، وفق معايير محددة، لنقل معلومات ملفه بعدها عبر هذه “الغرفة” إلى المفوضية، وزيادة فرصه في الحصول على إعادة توطين في بلد ثالث.
مناشدة أممية
في أعقاب الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، استقبلت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة في 4 من نيسان، مجموعة مكونة من 89 لاجئًا سوريًا في مطار توريخون العسكري في مدريد، وذلك بعد إجراءات سرعت عملية إعادة توطين اللاجئين، حسب تقرير نشرته في موقعها.
وحددت المفوضية أن المجموعة وصلت من المناطق المتضررة من الزلزال، في حين سيوفر تسجيلهم وتوثيقهم كلاجئين معترف بهم في إسبانيا.
وناشد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، الدول لتسريع عمليات إعادة التوطين والمغادرة للمتضررين من الزلزال، من أجل المساعدة في حماية اللاجئين الأكثر عرضة للخطر، والمساعدة في تخفيف الضغوط الملقاة على المجتمعات المحلية التي تأثرت أيضًا بهذه الكارثة الإنسانية.
السوريون في الصدارة
تصدّر السوريون قائمة الجنسيات الأكبر عددًا في الطلبات المقدمة بدول الاتحاد الأوروبي، وبلغت 132 ألف طلب قدمه سوريون لعام 2022، إذ تزايدت طلبات اللجوء وفقًا لبيان “وكالة اللجوء” التابعة للاتحاد الأوروبي (EUAA) صدر في شباط الماضي.
وهذا ليس العام الأول الذي يحصل السوريون فيه على المرتبة الأولى في طلبات اللجوء، فبحسب تقرير الوكالة الأوروبية العام الماضي، احتل السوريون أيضًا أكبر الأرقام بعدد 117 ألف شخص.
ووفق “مفوضية اللاجئين” تجاوزت أعداد اللاجئين السوريين، الذين يعيشون حول العالم 5.5 مليون، بينما وصلت أعداد النازحين داخليًا لنحو 6.8 مليون شخص.
رابط التحقق من ملف اعادة توطين لدى مفوضية اللاجئين
وتداول مستخدمون رابطًا مخصصًا تابعًا للمفوضية يمكن عبره الإطلاع على حالة الملف في حال وجوده لدى مكتب المفوضية.
وللمزيد من التفاصيل حول هذا الخبر وبقية الأخبار >>> نترككم مع مداخلة للاعلامي علاء عثمان، ولا تنسوا الاشتراك في قناة تركيا بالعربي على يوتيوب لنوافيكم بكل جديد:
المصدر: ريم حمود – برنامج مارس التدريبي
Sorry Comments are closed