قريباً في الأسواق السورية لمعالجة التضخم!.. ورقة نقدية جديدة في سوريا قيمتها مئة دولار! (فيديو)

قريباً في الأسواق السورية لمعالجة التضخم!.. ورقة نقدية جديدة في سوريا قيمتها مئة دولار! (فيديو)

تركيا بالعربي – ربا عز الدين

مع استمرار ارتفاع معدلات التضخم والمشكلات المتراكمة التي يعاني منها الاقتصاد السوري، لاسيما مشكلة صعوبة تداول العملة في الأسواق، برزت العديد من المقترحات التي قد تتجه اللجنة الاقتصادية في البلاد نحو إقرارها في الفترة المقبلة.

ووفقاً لخبير مالي واقتصادي من دمشق فإن اللجنة الاقتصادية ترغب في اتخاذ قرارات جديدة من شأنها أن تحسن الواقع الاقتصادي في البلاد بشكل عام وجعل ارتفاع قيمة الليرة السورية ينعكس بشكل مباشر على معدلات التضخم والأسعار، فضلاً عن التركيز على مسألة تسهيل عملية تداول العملة في الأسواق.

وقال الخبير: “اللجنة الاقتصادية في سوريا المسؤولة عن رسم السياسات الاقتصادية في البلاد تدرس حالياً العديد من الخيارات، وفي مقدمتها خيار إصدار 100 ليرة سورية خضراء تكون عبارة عن ورقة نقدية جديدة قيمتها تعادل مئة دولار أمريكي”.

وأوضح الخبير الذي فضل عدم ذكر اسمه لأسباب خاصة، أن اللجنة الاقتصادية في سوريا ترى بأن التوجه نحو إصدار ورقة نقدية جديدة من الليرة السورية تعادل قيمتها مئة دولار يمكن أن يكون حلاً يعالج مشكلة استمرار ارتفاع معدلات التضخم في البلاد.

وبيّن أن المقترح الذي تتم دراسته يتضمن توصيات بأن تتغير قيمة المئة ليرة سورية الخضراء وفقاً للنشرة الرسمية الصادرة عن مصرف سوريا المركزي والتي يتم فيها تحديد سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية.

ولفت إلى أن اللجنة الاقتصادية ترى بأن هذا المقترح من الممكن أن يحل الكثير من المشكلات المتعلقة بالتداولات اليومية وعمليات البيع والشراء التي تتم، وذلك بعد تذمر المواطنين المستمر من اضطرارهم لحمل مبالغ مالية كبيرة عند قيامهم بعمليات التسوق.

وأفاد بأن هناك انقسام داخل أعضاء اللجنة حول المقترح، حيث يرى قسم منهم بأن تنفيذ المقترح من شأنه أن يحافظ على القوة الشرائية للمدخرات بالعملة المحلية ويحميها من التضخم وتراجع القيمة على اعتبار أن ورقة الـ 100 ليرة سورية الخضراء تبقى قيمتها ثابتة تعادل مئة دولار مهما حدث من تغييرات.

ونوه إلى أن القسم الآخر لديه تحفظات كبيرة على هذا المقترح، حيث يرون أن تنفيذ المقترح لن يساهم في حل مشكلة صعوبة التداول في الأسواق.

وبحسب الخبير فإن أصحاب الرأي الثاني يشيرون إلى أن المشكلة ستبقى على حالها حتى مع تنفيذ المقترح، منوهين إلى أن الشخص في خال اشترى سلعاً من السوق، فإنه بمجرد صرفها سنعود إلى نقطة الصفر لذات المشكلة، وهي صعوبة التداول.

المصدر: طيف بوست