مسؤولية الدولة
بعد الزلزال مباشرة حملت مشاعر الناجين مزيجا من الحزن والغضب.
كيف يمكن للعديد من المباني التي يفترض أنها مقاومة للزلازل أن تنهار ببساطة؟ ويقال إن إهمال الدولة التركية عن المراقبة جعل عليها أيضا بعض المسؤولية المترتبة عن عدم منع هذه العواقب الوخيمة.
كما اتضح أنه في كثير من الحالات، لم يتم اتباع قوانين الحماية في البناء، ما أدى إلى تفاقم الكارثة. وحتى الآن، اشتبهت السلطات التركية في وجود ما مجموعه 957 شخصا يقال إنهم مسؤولون بشكل مشترك عن ارتفاع عدد الضحايا والأضرار الكبيرة.
وحتى الآن، ألقي القبض على 236 مشتبها بهم، ووضع 330 آخرون تحت “المراقبة القضائية”، ولا يزال 4 رهن الاحتجاز. وهناك مذكرة توقيف بحق 270 من المشتبه بهم.
من الأهمية بمكان الإشارة إلى تقارير من هيئة الحماية المدنية التركية AFAD ، التي حذرت منذ سنوات من عواقب وخيمة لزلزال محتمل: تم إعداد ونشر ما يسمى بتقارير IRAP وهو اختصار لجملة “خطط لتقليل مخاطر الكوارث” بالتركية، حيث تم نشر التقارير في الفترة الزمنية الممتدة بين عامي 2019-2021.
افترض تقرير IRAP الصادر عن AFAD في عام 2020 أن زلزالا كبيرا بقوة 7.5 درجة سيحدث في كهرمان مرعش في الجنوب التركي. في 6 فبراير/ شباط من هذا العام، تحققت تنبؤات العلماء، التي تجاهلتها الدولة على ما يبدو.
Sorry Comments are closed