اكتشاف نادر يساوي الملايين بين سوريا و دولة عربية تقود العلماء لحل لغز محير
أفادت تقارير إعلامية غربية بالعثور على معالم أثرية نادرة تعود للعصور الرومانية في سوريا والعراق، وأظهرت الصور الفضائية وجود حوالى 400 حصن روماني قديم. يعتبر هذا الاكتشاف فرصة لفهم أفضل حول كيفية إدارة الإمبراطورية الرومانية للمنطقة والتواصل بين الأقاليم في بلاد الشام وبلاد ما بين النهرين.
الحصون الرومانية تم اكتشافها عبر صور الأقمار الصناعية “التجسسية”، التي لم تكن متاحة للعلماء سابقًا بسبب سريتها. هذا الاكتشاف يعتبر تطورًا مهمًا في مجال الآثار، حيث يمكن للخبراء إعادة تقييم المعالم الأثرية والفهم العميق لحياة الإمبراطورية الرومانية في تلك الفترة.
ويتوقع الخبراء أن تلك المنطقة تحتفظ بالمزيد من الآثار والمعالم الأثرية النادرة التي يعود تاريخها إلى حقبة الإمبراطورية الرومانية.
وحول هدف الإمبراطورية الرومانية من بناء تلك الحصون، نوه الخبراء إلى أن طبيعية الحصون المشيدة في المنطقة تدل على أن الروم أرادوا تأسيس حدود لإمبراطورتهم من الجهة الشرقية.
وأضافوا أن الهدف من تأسيس تلك الحدود هو استراتيجي بالدرجة الأولى، وذلك لجعل تلك الحصون خطاً للدفاع من أجل حماية المقاطعات الرومانية الشرقية من العرب والفرس الذين كانوا يتربصون بالإمبراطورية الرومانية آنذاك.
وأفاد الخبراء كذلك الأمر أن طبيعية تلك الحصون وأماكن تموضعها تشير إلى أنها بنيت لأهداف تجارية كذلك الأمر، وبالدرجة الأولى لدعم التجارة بين الأقاليم التابعة للإمبراطورية الرومانية وحماية قوافل التجارة التي تتنقل بين المقاطعات الشرقية والمناطق التي لم يكن الروم يسيطرون عليها حينها.
وختم الخبراء حديثهم بأن الدراسات التاريخية والمؤرخون كانت لديهم قناعة بأن حدود الإمبراطورية الرومانية من جهة الشرق كانت معقدة وصارمة، إلا أن طبيعية الحصون المبنية في تلك المنطقة تشير إلى أن الحدود الرومانية الشرقية لم تكن كذلك.
تركيا بالعربي – متابعات
Sorry Comments are closed