ظاهرة مرعبة تبدأ بالظهور في سوريا وخبراء بحذرون منها ومن مدى تأثيرها

ظاهرة مرعبة تبدأ بالظهور في سوريا وخبراء بحذرون منها ومن مدى تأثيرها

تفاقمت ظاهرة انحسار مياه البحر الأبيض المتوسط على سواحل سوريا في الفترة الأخيرة بصورة ملحوظة، حيث انخفضت مناسيب المياه على طول الشواطئ السورية، مما أثار قلق السكان الذين لاحظوا تفاقم هذه الظاهرة بشكل كبير هذا العام.

ووفقًا لتقارير إعلامية محلية، فإن اتساع هذه الظاهرة أثار مخاوف من احتمالية حدوث نفوق للكائنات البحرية بكثرة أو مواجهة السواحل السورية لأزمة بيئية لا يمكن التحكم فيها في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.

وأوضحت التقارير نقلاً عن خبراء في مجال الجغرافيا وعلم البيئة، واستنادًا إلى قياس منسوب مياه البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية، أن منسوب المياه قد انخفض بنحو 50 سم في عدة نقاط على الشواطئ السورية.

وفيما يتعلق بخطورة وتأثيرات ظاهرة انحسار مياه البحر المتوسط في سوريا التي توسعت بشكل ملحوظ مؤخرًا، أكد الخبراء على أهمية إلقاء نظرة شاملة على تاريخ تباين منسوب مياه البحر قبالة السواحل السورية منذ العصور القديمة حتى الوقت الحالي.

وأشار الخبراء إلى أن النظرة الشاملة على تاريخ تباين منسوب سطح البحر تأتي بهدف فحص الأسباب التي أدت إلى توسع ظاهرة انحسار مياه البحر في الفترة الحالية على جميع الشواطئ في سوريا في نفس الوقت.

وأشاروا إلى أن انحسار مياه البحر يُسبب عادةً نتيجة لظاهرتي المد والجزر، واللتين تُعتبران طبيعيتين ولا تستدعيان القلق، مع الإشارة إلى أن ما يحدث من انحسار مفاجئ للمياه على سواحل سوريا في نفس الوقت لا يمكن تفسيره فقط بسبب المد والجزر.

وأبرز الخبراء أن هذا يفتح الباب أمام العديد من التساؤلات حول السبب الفعلي الذي أدى إلى انحسار مياه البحر في جميع الشواطئ السورية في وقت واحد بطريقة لم تحدث من قبل.

وأشاروا أنه عادةً يحدث ارتفاع لمنسوب المياه في شاطئ معين بسبب ظاهرة المد، ويتزامن ذلك مع انحسار المياه في شاطئ آخر على السواحل السورية، نظراً لأن كتلة المياه تكون ثابتة وهناك توافق وانسجام بين وقت حدوث ظاهرتي المد والجزر.

وأضافوا أنه على الرغم من أن الحالة التي تشهدها السواحل السورية غير طبيعية، إلا أنه لا يوجد شيء يدعو للقلق حتى اللحظة، إلا في حال استمرت الظاهرة بالتوسع أكثر فأكثر.