غواصة بحرية تكتشف واحة مخفية في أعماق محيط جزر المالديف
تمكن فريق “Aquanauts” من اكتشاف هام في جزر المالديف، والتي تُعد واحدة من أشهر الوجهات السياحية على مستوى العالم. ويتمثل الاكتشاف الفريد في وجود واحة حياتية في أعماق المحيط داخل صحراء مائية كبيرة.
وفقًا لموقع “Science Alert”، قامت إحدى الغواصات الحديثة بالغوص بالقرب من جبل بحري في المياه العميقة في جزر المالديف، مكتشفة نوعًا جديدًا من الأنظمة البيئية المزدهرة.
ويرى الباحثون أن هذا الاكتشاف لم يُوصَف من قبل، ولم يتم الوصول إلى اكتشاف مماثل أو مشابه لـ “واحة الحياة” المخفية في أعماق محيط جزر المالديف.
يُطلق الباحثون على المنطقة التي تم فيها اكتشاف الواحة اسم “منطقة الاصطياد”، ويصفون هذه المنطقة بأنها عالم يتراوح عمقه حوالي 500 متر، أو ما يعادل حوالي 1640 قدمًا.
ووفقًا للباحثين، يتجمع في هذه المنطقة عدد كبير جدًّا من الأسماك المتنوعة التي تتغذى على كائن يُدعى “نيكتون مجهري”، والذي يوجد بكثرة في ذلك المكان.
يشبه “النيكتون المجهري” العوالق الحيوانية، على الرغم من أنه أكبر قليلاً منها من حيث الحجم، حيث يتراوح حجم كل نيكتون مجهري بين 2 و20 سم.
ويشير الباحثون إلى أن هذه الكائنات الدقيقة تسبح بنشاط بين المياه على عمق 1 كيلومتر وسطح المحيط، الأمر الذي يخلق فرصة للأسماك الكبيرة للعثور على الغذاء يوميًا.
ونتيجةً لهذه الموجة العمودية من الهجرة المستمرة، تتشكل فرص للأسماك الكبيرة للعثور على الغذاء المناسب لها كل يوم وليلة.
يبدأ هؤلاء الكائنات الدقيقة موجة الهجرة العكسية والسباحة من السطح إلى أسفل المحيط كل يوم مع الساعات الأولى لشروق الشمس.
ووفقًا للفريق الذي اكتشف واحة الحياة في جزر المالديف، هناك عددًا كبيرًا من الأسماك في تلك المنطقة، بالإضافة إلى تنوع كبير في الفونة.
وقد وجهت الغواصة الضوء بشكل مباشر على أسماك القرش بعدة أنواع جميعها تعيش في تلك المنطقة ومنها أسماك القرش “النمـ.ـرية”، و”الخيشومية”، و”الجولبر”، و”ذات رأس المطرقة الصدفي”، و”الحريرية”، و”قرش النمر الرملي”، وحتى أسماك القرش “العوسج” التي تعتبر من الأنواع النادرة نسبياً.
تركيا بالعربي – متابعات
Sorry Comments are closed