طفرة جينية| قبيلة إندونيسية يسبح أفرادها لقاع المحيط بدون معدات غوص.. فيديو
توصل العلماء حديثًا إلى اكتشاف مذهل يتعلق بقبيلة باجاو الإندونيسية، التي تعيش على سواحل إندونيسيا منذ أكثر من ألف عام. يُظهر الاكتشاف أن أفراد هذه القبيلة يمتلكون القدرة على الغوص إلى قاع المحيط بدون استخدام معدات، وذلك ليس فقط بفضل مهاراتهم القوية، ولكن أيضًا بفعل طفرة جينية فريدة تتواجد في أجسادهم.
تعيش قبيلة باجاو في قوارب منزلية وتعيش حياة برمائية، حيث يقضون جزءًا كبيرًا من وقتهم في البحر. وقد تم تحديد وجود تركيب جيني فريد يمكنهم من القيام بذلك، مما يبرز قدرتهم الفريدة على التكيف مع بيئتهم.
أظهر الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع مهارات الغوص الرائعة لأفراد القبيلة باجاو، حيث يستخدمون الرمح في الصيد ويتمتعون بقدرات رئوية وقوة سباحة استثنائية. يظهر الفيديو أيضًا أنهم يمكنهم الغوص لمسافات تصل إلى 230 قدمًا باستخدام معدات بسيطة مثل الأوزان والنظارات الخشبية.
الباحثون اكتشفوا وجود “جين البحر البدوي”، وهو جين يتحكم في حجم الطحال لديهم. ينشط هذا الطحال عند غمر الجسم في الماء، مما يعزز قدرتهم على الغوص لفترات طويلة ومسافات كبيرة. هذه الطفرة الجينية تمنحهم ميزة وراثية تسهم في تكاملهم الفريد مع بيئتهم البحرية.
قالت الباحثة ميليسا إيلاردو: “قبيلة باجاو تقضي 60% من وقتها تحت الماء، وهم يظهرون قدرات رائعة في الغوص الحر”.
هرمون الغدة الدرقية
لذلك “نعتقد أن سكان الباجاو لديهم تكيف يزيد من مستويات هرمون الغدة الدرقية وبالتالي يزيد من حجم الطحال”. مضيفة أنه تبين في الفئران أن هرمونات الغدة الدرقية وحجم الطحال مرتبطان، فإذا قمت بتعديل الفئران وراثيا بحيث تفتقر إلى هرمون الغدة الدرقية T4، فإن حجم الطحال الخاص بها سينخفض بشكل كبير، ولكن هذا التأثير يمكن عكسه عن طريق حقن الفئران بمادة T4.”
وأكدت إيلاردو أنه من الصعب معرفة بالضبط المدة التي ظل فيها شعب باجاو تحت الماء، لكن البعض يزعم أنهم ظلوا تحت سطح البحر لمدة تصل إلى 13 دقيقة.
تركيا بالعربي – متابعات
Sorry Comments are closed