أرقام مرعبة حول نسبة النساء في سوريا وحديث عن تحولات خطيرة طرأت على بنية المجتمع السوري

أرقام مرعبة حول نسبة النساء في سوريا وحديث عن تحولات خطيرة طرأت على بنية المجتمع السوري

شهدت بنية المجتمع السوري خلال السنوات الماضية تحولات وتغيرات وصفت بأنها خطيرة للغاية، حيث حذر خبراء سوريون من تداعيات وتأثيرات كبيرة ستؤثر في البنية الاجتماعية في المستقبل القريب.

أكد الخبراء أن الأحداث التي شهدتها سوريا خلال الـ12 سنة الماضية أدت إلى ارتفاع نسبة النساء في سوريا بشكل ملحوظ مقارنةً بنسبة الذكور في المجتمع السوري، وهو الأمر الذي ينذر بظهور مشكلات اجتماعية جسيمة في المستقبل.

ووفقًا لتقارير محلية، فإن أعداد الإناث في سوريا ارتفعت بشكل كبير لتتجاوز أعداد الذكور، وهو الأمر الذي يشير إلى احتمالية ظهور تحديات اجتماعية خطيرة في الفترة المقبلة.

أكد مصدر مسؤول في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بدمشق أن نسبة النساء في سوريا حاليًا تبلغ حوالي 60 في المئة من إجمالي عدد سكان البلاد.

وأوضح المصدر أن العديد من النساء دخلن سوق العمل خلال السنوات الماضية، حيث يتواجد كل رجل في سوق العمل السوري مع مقابل 7 نساء.

حذر المصدر من تداعيات ارتفاع نسبة الإناث في المجتمع السوري، وتوقع أن تزيد نسبة عمل السيدات، مشيرًا إلى أن المعادلة قد تتحول إلى 10 سيدات يعملن مقابل رجل واحد.

وفي سياق متصل، أوضح خبير اجتماعي في حديث لوسائل الإعلام أن عدم التوازن في نسبة الجنسين في سوريا سيكون له تداعيات وآثار سلبية على الصعد الاجتماعية والاقتصادية في المستقبل القريب.

ورجح الخبير أن يتحول المجتمع السوري خلال السنوات القليلة المقبلة من مجتمع فتي إلى مجتمع هرم، الأمر الذي سينتج عنه مشكلات اقتصادية واجتماعية جمة لا يمكن تصورها.

وأرجع الخبير أسباب هذا الفارق في نسبة الإناث والذكور في المجتمع السوري في الفترة الحالية إلى هجرة الذكور من البلاد بحثاً عن مستقبل أفضل في ظل استمرار تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي والاجتماعي ووضع الخدمات في البلاد بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة.

تركيا بالعربي – متابعات