انتشار مشاريع زراعة الفطر المحاري في سوريا ومزارع يتحدث عن الأرباح الطائلة التي يجنيها
توجه العديد من السوريين مؤخرًا نحو مجال زراعة أنواع جديدة من الفطر، وهي زراعة الفطر المحاري، كوسيلة لتحسين دخلهم المالي ومواجهة التحديات الاقتصادية والمعيشية الصعبة في ظل الظروف الصعبة في البلاد.
تشير التقارير المحلية إلى انتشار مشاريع زراعة الفطر المحاري في سوريا بشكل ملحوظ. يُعتبر الفطر المحاري مصدرًا غنيًا بالبروتين وله سعر منخفض مقارنة ببعض المصادر الأخرى للبروتين، مما دفع السوريين إلى تضمينه في نظامهم الغذائي.
أظهرت التقارير أن هذا النوع من الفطر أصبح رؤية شائعة في الأسواق السورية، بعد أن كان غير مألوف في السابق. يعتبر السوريون الفطر المحاري الآن خيارًا مفضلًا بين أنواع الفطر المتاحة.
توضح التقارير أن تكاليف زراعة الفطر المحاري منخفضة، حيث لا يتطلب بداية المشروع رأس مال كبيرًا. ويشير أحد المزارعين إلى أنه بالإضافة إلى الكلفة المنخفضة للبداية، يحقق مشروع زراعة الفطر المحاري أرباحًا جيدة.
يشير المزارع إلى أن نسبة الربح من مشروع زراعة الفطر المحاري يمكن أن تصل إلى 200٪ من رأس المال الأصلي الذي تم استثماره. ويوضح أن بدأ مشروعه الخاص بتكلفة 800,000 ليرة سورية، ويشير إلى أن البداية في المشروع تتطلب فقط مكانًا مظلمًا ورطبًا مثل سقيفة المنزل أو الأقبية، بشرط تنظيف وتعقيم المكان بشكل جيد.
ونوه إلى أن سعر كيلو القش في الأسواق المحلية يصل إلى 1500 ليرة سورية، في حين يبلغ سعر لتر بذار فطر المحاري نحو 15 ألف ليرة سورية.
وأكد المزارع أنه في بعض الأحيان حصل على أرباح أكثر من 200 بالمئة من تكاليف الإنتاج، مشيراً أن حجم الأرباح يتغير وفقاً لعدة عوامل من أهمها توقيت بيع الفطر والقدر على تسويق المنتجات وتوزيعها بشكل مباشر وبسرعة كبيرة في السوق.
وحول الصعوبات التي يواجهها المزارعون الذي يزرعون الفطر المحاري في سوريا حالياً، أشار المزارع إلى أن الصعوبات تتمثل بمشكلات التخزين وعدم وجود أساليب وطرق مناسبة للتسويق.
وختم المزارع حديثه مشيراً إلى أن فطر المحاري يختلف عن غيره من أنواع الفطر، حيث من المهم أن يتم بيعه وتوزيعه في السوق في ذات اليوم الذي يقطف فيه، وذلك لعدم إمكانية حفظه أو تجفيفه أو تخليله كما هو الحال مع الفطر الزراعي العادي المعروف لدى معظم السوريين.
تركيا بالعربي – متابعات
