العثور على قرية غامضة عمرها 8 آلاف عام في قاع بحيرة وغواصون يكتشفون ما لم يكن بالحسبان
في ما يعتبر اكتشافًا استثنائيًا، تمكنت مجموعة من الخبراء وعلماء الآثار من العثور على قرية تاريخية تُعَدُّ واحدة من أقدم القرى التي استوطنها البشر في قارة أوروبا. تم اكتشاف هذه القرية الغامضة في أعماق بحيرة “أوهريد”، والمعروفة أيضًا بلقب “لؤلؤة البلقان”، والتي تتميز بمياهها الفيروزية الرائعة.
ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام الغربية، فإن العلماء، منذ اكتشافهم لهذه القرية الغامضة المخفية خلف المياه الفيروزية للبحيرة، يواجهون حيرة كبيرة في محاولتهم لفهم اللغز الذي دفع سكان القرية إلى تحصينها وحمايتها بشكل مكثف.
ويؤكد علماء الآثار أن هذه القرية قد تم تأريخها لأكثر من 8 آلاف عام، ويُظهر التوثيق الذي يمتلكونه حول تاريخ المنطقة وجود قرية قديمة في هذا الماء، الذي يشكل امتدادًا من الشاطئ الألباني إلى البحيرة.
ووفقًا للتقارير، قام العلماء بإرسال فريق من الغواصين إلى قاع البحيرة لإجراء مزيد من الدراسات حول القرية. خلال رحلتهم، اكتشف الغواصون أمورًا غير متوقعة، حيث شاهدوا نظامًا متقدمًا وقويًا يشكل تحصينات وإجراءات حماية متطورة ابتكرها سكان القرية قبل آلاف السنين.
يعتقد الباحثون أن هذه القرية كانت تضم حوالي 500 منزل، تم بناؤها على أعمدة قوية ومتماسكة. ويشيرون إلى أن هذه القرية تُعتبر الأقدم التي تم اكتشافها على ضفاف هذه البحيرة.
أبدى خبراء الآثار إعجابهم ودهشتهم من الأنظمة المتقدمة في هذه القرية، مؤكدين أن كل ما يتعلق بالقرية منظم بشكل مدهش يشبه الساعة السويسرية، داقٍ للغاية، تشبه التقاويم التي نعتمد عليها.
ونوهت التقارير إلى أن الخبراء عثروا مؤخراً كذلك الأمر على مجموعة من الأدلة التي تشير إلى أن هذه القرية تم تحصينها بآلاف الألواح المصنوعة من الخشب المدبب والمسنن.
وأشارت إلى أن تلك الألواح الخشبية كانت تستخدم من أجل حماية القرية وهي بمثابة حواجز دفاعية، حيث يعتقد الخبراء أن سكان القرية كانوا يعتمدن على تقطيع أشجار الغابات المجاورة لصناعة التحصينات.
تركيا بالعربي – متابعات