انتشار ظاهرة الإيمان بالتنجيم وتوقعات الأبراج في سوريا مع بداية عام 2024 وسوريون يتعلقون بحبال الهواء
زاد اهتمام السوريين بشكل كبير في الفترة الأخيرة بمتابعة أخبار التنجيم وتوقعات الأبراج، حيث أفادت تقارير محلية أن شريحة واسعة من الشعب السوري أصبحت تنغمس في عالم التنجيم، متطلعةً إلى زوال الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي يواجهونها مع بداية عام 2024.
وشهدت تقارير محلية اتساع ظاهرة الاعتماد على توقعات الأبراج في سوريا بشكل كبير نهاية عام 2023 وبداية عام 2024، حيث يُعتبر بداية العام موسمًا للمنجمين والفلكيين ومتابعي التنجيم وتوقعات الأبراج.
وبحسب التقارير، زاد اقتناء السوريين لكتب التوقعات والتنبؤات بشكل ملحوظ في ظل استمرار تدهور أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية، حيث يلجأ طيف واسع منهم إلى هذه الكتب كوسيلة للهروب من واقعهم المرير، ويجدون في توقعات الأبراج بعض الأمل والتسلية.
وأوضحت التقارير أن متابعة أخبار التنجيم وتوقعات الأبراج لم تعد مجرد تسلية بل أصبحت عادة يومية تأخذ حيزًا كبيرًا من وقت الناس، حيث أصبحت هذه الأخبار تلعب دورًا هامًا في حياتهم.
وأضافت أن متابعة هذه التوقعات أصبحت هوسًا لكثير من الأفراد، حيث يتبعون بدقة ما يتم ذكره من توقعات ويحاولون تأويلها وتطبيقها في حياتهم اليومية، مما ينعكس سلبًا على حالتهم النفسية.
وأشارت إلى أن بعض الأشخاص أصبحوا يتبعون تلك التوقعات بشكل مطلق، حتى أن بعضهم يتجنب الخروج من منازلهم إذا أخبرتهم توقعات الأبراج بأن يومهم لن يكون جيدًا، مؤكدة على التأثير السلبي الذي يطبقه بعض الأفراد في حياتهم استنادًا إلى تلك التوقعات.
ولفتت إلى أن مبيعات كتب الأبراج والحظ وقراءة الطالع ارتفعت بنسبة كبيرة مع نهاية عام 2023 وبداية عام 2024، حيث لا ينحصر شراء هذه الكتب بشريحة معينة من المجمتع، إذ يقبل على شرائها سوريون من كافة الشرائح سواءً المواطنين العاديين أو المثقفين.
ونقلت المصادر عن باحثين اجتماعيين تأكيدهم أن انتشار ظاهرة الإيمان المطلق بالتنجيم وتوقعات الأبراج في سوريا تعتبر ظاهرة غير صحية، منوهين أن لها آثار سلبية على كافة فئات المجتمع السوري.
تركيا بالعربي – متابعات