تجاوزت الترليون دولار.. دولة عربية تُضاعف قوتها بأكبر أكتشاف للمعادن الثمينة وشركات التعدين العالمية تتحرك
تحتضن المملكة العربية السعودية مخزونًا هائلًا من المعادن الباطنية، يُقدر بحوالي 1.3 تريليون دولار، حيث تشمل هذه المعادن مجموعة واسعة من الموارد مثل الفوسفات والذهب والنحاس والزنك والنيكل واليورانيوم، وغيرها من المعادن المستخدمة في الصناعات التكنولوجية.
تكشف تقارير حديثة نشرتها صحيفة “وول ستريت جورنال” أن المملكة العربية السعودية، التي تعد أحد أكبر مُصدري النفط على مستوى العالم، بدأت في توجيه اهتمامها نحو استغلال هذا الثراء الباطني. وقد قادت الرياض حملة واسعة لجذب شركات التعدين العالمية الكبرى للاستفادة من مخزونها الهائل من المعادن الباطنية التي لم تستُغل حتى الآن أو استُغل جزء صغير منها.
على الرغم من أن السعودية تظل أكبر مُصدر للنفط في العالم، إلا أنها بدأت منذ سنوات في تحويل اقتصادها نحو نموذج صناعي غير تعتمد بشكل كبير على النفط. ومع إعلان الاكتشافات الباطنية التي تم الكشف عنها منذ عام 2021، والتي تتضمن ثرواتٍ طبيعية مثل النحاس والزنك والفوسفات واليورانيوم والذهب، يُتوقع أن تبدأ السعودية في استغلال هذه الثروة الجديدة التي قُدرت قيمتها بحوالي 1.3 تريليون دولار بمرور الوقت، خاصة مع صدور نتائج المسح الجديد لمخزونها المتوقعة بحلول عام 2027.
وفي هذا السياق، قدمت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية تفاصيل عن 6 فرص تعدينية في المملكة، تتيح للمستثمرين العالميين والمحليين الاستفادة من هذا القطاع الاقتصادي المتنوع.
تشمل الفرص الاستثمارية عددًا من رخص الكشف لموقع “الردينية”، الذي تبلغ مساحته أكثر من 78 كيلومتراً مربعاً، ويضم رواسب خام الزنك والفضة.
أهم المواقع الغنية بالمعادن
موقع “أم حديد” الذي تبلغ مساحته أكثر من 246 كيلومتراً مربعاً، ويضم مخزوناً كبيراً من الفضة والرصاص والزنك والنحاس.
موقع “جبل إدساس” بمساحة تزيد على 121 كيلومتراً مربعاً، ويضم رواسب غنية من خام الحديد.
موقع “بئر عمق” في المدينة المنورة الذي تزيد مساحته عن 187 كيلومتراً مربعاً، ويضم رواسب من خام النحاس والزنك.
كذلك موقع “جبل الصهايبة” في منطقة عسير الذي تزيد مساحته على 283 كيلومتراً مربعاً، ويضم مخزوناً من الزنك والرصاص والنحاس والحديد.
وأخيرا موقع “محدد” الذي يغطي مساحة تصل إلى 139 كيلومتراً مربعاً، ويحتوي رواسب معدنية من خامات النحاس، والزنك والذهب والرصاص، وفق وكالة الأنباء الرسمية.
واحتضنت العاصمة السعودية، الرياض، الخميس الماضي مؤتمر التعدين الدولي، بحضور حوالي 12 ألف مشارك من 130 دولة.
ومن بين المواضيع التي تطرق لها المؤتمر، تركيز السلطات السعودية على توسيع عمليات الوصول إلى المعادن الهامة لتلبية الاحتياجات اللازمة للانتقال للطاقة النظيفة.
ثروات باطنية في السعودية بين يدي محمد بن سلمان
المثير للجدل في تصريحات السلطات السعودية حول الاكتشافات الباطنية الجديدة للملكة، أنها تتزامن مع مرحلة حرجة من تاريخ عائلة آل سعود المالكة.
حيث تحدثت تقارير صحفية أمريكية، في وقت سابق هذا الأسبوع عن وجود توترات داخلية لدى صناع أفراد العائلة المالكة في السعودية، بعد الاستثمارات الاقتصادية “الغامضة” وغير الواضحة نتائجها التي يرعاها ولي العهد السعودي والحاكم الفعلي للمملكة السعودية “محمد بن سلمان”.
حيث أكدت صحيفة وول ستريت جورنال، إن طريقة إدارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لأموال صندوق الاستثمارات العامة تثير حفيظة مسؤولين ماليين، خاصة ما يتعلق بمشاريع صغيرة.
وأوضح الصحيفة أن ابن سلمان “يضغط” على عمل صندوق الاستثمارات العامة، بشأن كيفية استثمار ثروات النفط.
وعلى غرار عدم تمكنه من المعادلات الاقتصادية بما يتماشى والمصالح الفضلى للسعودية، أظهر محمد بن سلمان صعفا كبيراً في التعامل مع القضايا السياسية الداخلية والاقليمية.
تركيا بالعربي – متابعات