تحول جامعيها الى الثراء.. نبتة غريبة تنمو على الاراضي السورية و تصبح مصدر رزق ويتهافت عليها كبرى شركات العالمية

22 يناير 2024Last Update :
تحول جامعيها الى الثراء.. نبتة غريبة تنمو على الاراضي السورية و تصبح مصدر رزق ويتهافت عليها كبرى شركات العالمية

تحول جامعيها الى الثراء.. نبتة غريبة تنمو على الاراضي السورية و تصبح مصدر رزق ويتهافت عليها كبرى شركات العالمية

نبات “القبار”، الذي يُعرف أيضًا بالاسم “الشفلح”، يزهر في مناطق ومحافظات وسط سوريا، مثل حمص وحماة والبادية، فضلاً عن بعض مناطق البادية السورية.

يتميز “القبار” بنموه في المناطق شبه الصحراوية، ويُعتبر نباتًا شوكيًا يُستخدم زهوره في عدة مجالات منها الغذائية والتجميلية والطبية، ويتميز بالنمو الطبيعي دون الحاجة إلى تدخل بشري.

في إحدى المبادرات الزراعية، قرر بعض المزارعين زراعة “القبار” في حقولهم بعد ارتفاع سعر الكيلوغرام من زهوره إلى أكثر من 12 ألف ليرة سورية (حوالي 3 دولارات)، وفي الوقت الحالي وصل السعر إلى 10 دولارات للكيلو، نتيجة للطلب المتزايد.

يشير أحد المزارعين المحليين، “نورس”، في ريف سلمية، إلى أن “تجارة القبار ازدهرت في المنطقة مؤخرًا، وظهور تجار مختصين في بيع وشراء هذا النبات”.

ويضيف المزارع أن “تنوع استخدامات القبار والطلب المتزايد عليه من قبل الدول المجاورة فتحا لأبواب التصدير بأسعار مرتفعة، حيث يتم استخدامه بشكل رئيسي من قبل شركات التجميل ومصانع الأدوية في تلك الدول”.

ويشرح “نورس” عن هذه الزراعة قائلاً إن “موسم قطاف القبار يبدأ مع اشتداد درجات الحرارة، منذ بداية شهر أيار/مايو تقريباً وينتهي بنهاية شهر أيلول/سبتمبر”.

ويشير المزارع “نورس” إلى أن “قطاف القبار يجب أن يكون في ساعات الصباح الباكر قبل اشتداد درجات الحرارة”، مبيناً أن “قطاف القبار يحتاج إلى جهد كبير وحذر بسبب الأشواك، إذ يحتاج الكيلو من أزهاره لأكثر من ساعتين من العمل أحياناً”.

ولا يحتاج “القبار” المزروع للري وهو ما يجعله زراعة مناسبة لسكان المناطق شبه الصحراوية، كما يمكن تخزينه بعد قطافه حتى يمكن بيعه بسعر أعلى بعد انتهاء موسمه.

مناطق وحدود
انتشار زراعة القبار وتجارته التي توسعت بشكل ملحوظ مؤخراً في مناطق سوريا الوسطى، جعلت منه محط اهتمام الكثير من التجار وبعضهم من أصحاب الارتباطات الأمنية.

ويمنع بعض التجار من أصحاب رؤوس الأموال الضخمة، بقية التجار من دخول مناطقهم التي يشترون من مزارعيها هذه النبتة، ويلجأ البعض لشرائه سراً خوفاً من الملاحقة أو العمليات الانتقامية.

مما جعل لتجار ومزارعي “القبار” حدوداً جغرافية معينة، فمثلاً يمنع شراء التاجر الحمصي للقبار من مدينة سلمية والعكس صحيح، وربما يتعرض المزارع الذي يبيع تاجراً من غير منطقة لإحراق أرضه وإتلاف محاصيله.

ويلجأ البعض لحفظ القبار ضمن أوعية وبراميل بلاستيكية كبيرة، ويضاف له الملح والماء للحفاظ على خواصه، ويباع في فصل الشتاء بأسعار مرتفعة تصل لحوالي 25 ألف ليرة للكيلو الواحد، بدلاً من بيعه كموسم كامل للتجار.

يشار إلى أن دولاً عدة تعتمد في اقتصادي الوطني على تجارة وتصدير القبار، إذ تتربع المغرب على رأس قائمة مصدريه، وتساهم بحوالي ثلث الإنتاج العالمي منه.

وتبلغ صادرات المغرب منه ما بين 12 ألفا و14 ألف طن سنوياً، بقيمة تقدر بحوالي 25 مليون دولار سنوياً.

تركيا بالعربي – متابعات

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.