بدل النقد رصيد… بطاقة دفع لطالبي اللجوء في بلد أوروبي يثير جدلاً وسعاً
تركيا بالعربي – ربا عز الدين
أثار عزم السلطات الألمانية تخصيص بطاقة لطالبي اللجوء لتلقي الإعانات على شكل رصيد بدلاً من الدفع نقداً جدلاً واسعاً. وتركز النقاش حول مزايا وعيوب هذا النظام الجديد، مع التأكيد على النقاط التالية:
مزايا البطاقة:
- تسهيل العقبات البيروقراطية: تُساعد البطاقة على تقليل الأوراق الرسمية وتسهيل عملية صرف الإعانات.
- تحسين الرقابة على استخدام الأموال: تضمن البطاقة استخدام الإعانات للغرض المخصص لها فقط، وتمنع تحويلها إلى دول أخرى.
- تعزيز الشمول المالي: تُتيح البطاقة لطالبي اللجوء فرصة المشاركة في النظام المالي الألماني، مما يُسهل عليهم دمجهم في المجتمع.
عيوب البطاقة:
- تقييد حرية الشراء: لا تعمل البطاقة خارج ألمانيا، ولا يمكن تحويل الرصيد منها، مما قد يُعيق حرية طالبي اللجوء في شراء ما يحتاجون إليه.
- الحاجة إلى تحويل الرصيد: قد يواجه طالبو اللجوء صعوبات في تحويل الرصيد من البطاقة إلى حساباتهم الشخصية.
- عدم توفر السيولة: قد يواجه طالبو اللجوء حاجة ملحة للحصول على أموال نقدية في بعض الأحيان، وهو ما لا تتيحه البطاقة.
مواقف متباينة:
- أيد لاجئ سوري مقيم في ألمانيا إصدار البطاقة من حيث المبدأ، لكونها “تسهيلاً للعقبات البيروقراطية”، لكنه رأى فيها جانباً سلبياً، كون أنها لن تعمل في كل مكان، وبالتالي تقيد حرية الشراء.
- اعتبرت لاجئة من تركيا، أن كل الناس يحتاجون إلى أموال نقدية في بعض الأحيان، داعية السماح لطالبي اللجوء بسحب مبلغ معين شهرياً من ماكينات الصراف الآلي.
الجدل مستمر:
لا تزال آراء الناس حول نظام البطاقة الجديدة متباينة. وتطرح هذه الخطوة أسئلة مهمة حول كيفية موازنة مزايا التحكم في استخدام الإعانات مع ضمان حرية طالبي اللجوء في تلبية احتياجاتهم.
التطورات المستقبلية:
من المقرر أن تكتمل عملية إصدار مشتركة للبطاقة في 14 من أصل 16 ولاية ألمانية بحلول صيف 2024. بينما أعلنت الولايتان الباقيتان، وهما بافاريا ومكلنبورغ-فوربومرن، أن كلاً منهما سيسلك طريقه الخاص في إصدارها.بدل النقد رصيد… بطاقة دفع لطالبي اللجوء في بلد أوروبي يثير جدلاً وسعاً
