الكشف عن أسباب تزايد أعداد مجهولي النسب في سوريا
تركيا بالعربي – ربا عز الدين
أرجع مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا، “إسماعيل خليل”، تزايد أعداد مجهولي النسب إلى الحالة الاجتماعية السيئة السائدة، واصفًا إياها بأنها “المسبب الأول والأخير”. وأشار إلى أن غياب الوعي والتفكك الأسري والفقر يلعبان دورًا كبيرًا في هذه الظاهرة.
وأكد “خليل”، في تصريحاته له، أن ملف الزيجات المختلطة بين الداخل والخارج، وتملص الزوج أو الزواج الداخلي وهرب الزوج أو اختفاؤه أو توجهه لمناطق خارج السيطرة الحكومية لأسباب مختلفة، يزيد من تعقيد المشكلة.
وأضاف “خليل” أن مكافحة هذه الظاهرة “صعبة للغاية”، وتتطلب جهودًا تتجاوز الإمكانيات المتاحة، مشيرًا إلى أن الحل يبدأ من الوعي الجمعي الشامل ومعالجة الأسباب من جذورها، بدلاً من التعامل مع النتائج فقط.
من جهته، أكد المحامي السوري “مهيب زرقة” أن أكبر كارثة تؤدي إلى مجهولي النسب هي “الزواج البراني”، وهو الزواج الذي يتم دون توثيق رسمي في المحاكم، على الرغم من عقده من قبل شيخ. وأوضح أن هذا النوع من الزواج يتيح للزوج إمكانية الاختفاء أو التنصل من مسؤولياته بسهولة.
وأشار الخبراء إلى أن معالجة هذه الظاهرة تتطلب تدخلًا شاملًا يبدأ من تعزيز الوعي الاجتماعي والقانوني. كما يقترحون توثيق جميع الزيجات رسميًا في المحاكم لتجنب حالات الزواج غير المسجل. بالإضافة إلى ذلك، يجب توفير الدعم النفسي والاجتماعي للأسر المتضررة وتعزيز شبكات الأمان الاجتماعي لمحاربة الفقر والتفكك الأسري.
