“الصحة العالمية” تدعو إلى إبتكار حلول لوقف هجرة أطباء سوريا
تركيا بالعربي – ربا عز الدين
دعت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، “حنان بلخي”، المجتمع الدولي إلى التفكير بشكل جديد ومبتكر لوقف هجرة الأطباء من سوريا. وحذرت من أن نحو نصف القوى العاملة في مجال الصحة قد فرت من البلاد.
وأعربت “بلخي” عن أسفها لأن الأطباء في سوريا “يتعلمون اللغة الألمانية إلى جانب دراستهم الطب، ليكونوا مستعدين للرحيل”، معتبرة أن هذا الوضع “مخيف”. وأشارت، بعد زيارتها الأخيرة إلى سوريا، إلى أن العاملين في مجال الرعاية الصحية يتقاضون أجورًا “منخفضة جدًا جدًا”، إذا تمكنوا من الحصول على راتب.
حيث سلطت “بلخي” الضوء على الصعوبات الكبيرة التي تواجه النظام الصحي في سوريا، والتي تشمل نقص التجهيزات والأدوية.
وطرحت سؤالًا مهمًا: “إذا لم يحظ الجراحون بغرفة عمليات ومواد تخدير وممرضين محترفين ووحدات تعقيم، فما الفائدة من وجود جراح؟”.
من جهة أخرى اقترحت عدة حلول للمساعدة في وقف هجرة الأطباء من سوريا، من بينها:
- إشراك الأطباء الشباب في مشاريع بحثية: ومنحهم إمكانية النشر لتشجيعهم على البقاء والشعور بأهمية عملهم.
- توفير الأدوات اللازمة للعمليات الجراحية: لضمان أن يكون لديهم المعدات الأساسية للعمل بفعالية.
- إبقاء الأطباء على اتصال مع المجتمع الصحي الدولي: لضمان استمرار تبادل المعرفة والخبرات، خاصة وأنهم لا يستطيعون السفر لحضور المؤتمرات.
- دعم تصنيع الأدوية الأساسية محليًا: لتقليل الاعتماد على الواردات وضمان توفر الأدوية الضرورية.
وحذرت “بلخي” من أن العالم قد نسي نظام الرعاية الصحية المدمر في سوريا، ودعت إلى دعم تصنيع الأدوية الأساسية محليًا. وأكدت على أهمية اتخاذ خطوات عاجلة لدعم العاملين في مجال الصحة في سوريا، وتوفير الظروف المناسبة لعملهم لمنع المزيد من الهجرة التي تزيد من تدهور النظام الصحي في البلاد.