وبتوجيه من الشخص الموجود عبر الهاتف، قام “علي” بتحويل مبلغ 420 ألف ليرة تركية، بما في ذلك المجوهرات التي استبدلها من ابنته، إلى الحساب البنكي المطلوب.
وبعد إتمام التحويل، انقطع الاتصال بالمتصل، مما أثار شكوك ابنته “إيبيك بوي” التي لم تستطع الوصول إلى والدها، فاتجهت إلى الشرطة للإبلاغ عن الوضع.
من جهتها استدعت الشرطة “علي” وأخذت أقواله، وأخبروه بأنه قد تعرض للاحتيال. وبدأت الشرطة تحقيقًا واسعاً للعثور على المشتبه بهم بناءً على الشكوى المقدمة من “علي بوي”.
أعرب علي بوي عن صدمته وألمه لفقدان مدخراته التي جمعها على مدى 30 عامًا، قائلاً:
“رن هاتفي وقال المتصل إنه يتصل من الدرك. وقال إنه سيتم إفراغ حسابي البنكي من قبل المحتالين الذين سينظمون عملية. وطلبوا مني استبدال أموالي وذهبي في البنك وإرسالها إلى الحساب الذي سيعطونه لي حتى لا يمكن استخدامه في العملية، فشعرت بالذعر وأرسلت الأموال إلى البنك، ثم أرسلت ابنتي إلى صائغ عبر الهاتف، وطلبت منها استبدال الذهب وإرساله إلى البنك ولم يغلقوا الهاتف لمدة ساعة تقريبًا وأخبروني أنه لا ينبغي لي ذلك. وفي الوقت نفسه، اشتبهت ابنتي وذهبت إلى مركز الشرطة وشرحت لي الوضع أخبرتني الشرطة أنه تم الاحتيال عليّ. أمنيتي الوحيدة هي استعادة أموالنا ومعاقبة المحتالين. يجب على الآخرين توخي الحذر وعدم الاحتيال عليهم، لقد تم تدمير مدخرات 30 عامًا في ساعة واحدة.”
ووجه “علي” رسالة هامة للجميع بضرورة توخي الحذر من مثل هذه المكالمات الاحتيالية، مؤكداً على أهمية التحقق من صحة الاتصالات والجهات التي تطلب تحويل الأموال.
