زعيم حزب “المستقبل” التركي يدعو لحوار مشروط مع الأسد مرهوناً بتطبيق قرار 2254
تركيا بالعربي
دعا زعيم حزب المستقبل التركي (Gelecek Parti)، أحمد داود أوغلو، إلى ضرورة بدء حوار مشروط بين تركيا ورئيس النظام السوري، بشار الأسد، مشدداً على أن الحوار يجب أن يتم وفق شروط معينة لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا.
وأوضح “داود أوغلو” خلال اجتماع مشترك للكتلة البرلمانية لحزبي السعادة والمستقبل، أن من بين الشروط الأساسية للحوار هو إقناع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” بالتحدث إلى “الأسد” من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254، داعياً الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولية تطبيق القرار.
ونقلت وكالة (DHA) التركية عن “داود أوغلو” قوله: “يجب على الأمم المتحدة أن تدرك أننا في تركيا لا نستطيع تحمل هذا العبء بمفردنا. يجب احترام قرارات الأمم المتحدة واتخاذ التدابير اللازمة لإعادة اللاجئين بأمان. وإذا لزم الأمر، إرسال قوات من الأمم المتحدة”.
وأضاف “داود أوغلو” أن هذه الإجراءات يجب أن تسبق أي لقاء مع الأسد، قائلاً: “علينا أن نقول للأسد ‘الآن يمكننا التحدث’. وللمعارضة السورية ‘اختاروا ممثليكم، سنجتمع مع الأسد'”.
كما تطرق “داوود أوغلو” إلى الأحداث الأخيرة في قيصري والتي انتشرت إلى بعض الولايات التركية الأخرى بعد ظهور مزاعم مغلوطة عن تحرش شاب سوري بطفلة تركية في الولاية، مشبهاً هذه الأحداث بتلك التي حصلت في سبتمبر 1955 عندما هاجم مواطنون أتراك محال ومتاجر اليونانيين في تركيا.
وقال: “انظروا إلى قادة الأحداث في قيصري؛ معظمهم تقريباً مجرمون سبق اعتقالهم بسبب جرائم قضائية. مثل عصابة إجرامية. عاشت تركيا أحداث 6-7 سبتمبر، حيث وقعت اعتداءات خاصة على المواطنين اليونانيين في تركيا بعد انتشار خبر عن هجوم على منزل أتاتورك في سالونيك. المواطن مواطن، لا تنظر إلى هويته العرقية”.
وخاطب سكان ولاية قيصري قائلاً: “أود أن أخاطب مواطنينا بخصوص أحداث قيصري؛ أعرف أهل قيصري؛ هم وطنيون ويحترمون القيم الإنسانية بلا حدود. لا يمكن بأي حال من الأحوال نسب هذه الأمور إلى أهل قيصري”.
