السوريون في تركيا يبيعون ممتلكاتهم ويبحثون عن ملاذ جديد! (تفاصيل)
تركيا بالعربي
تعجّ وسائل التواصل الاجتماعي بإعلانات بيع منازل، سيارات، وحتى مفروشات البيوت، لسوريين فقدوا أمل الاستمرار في تركيا، بعد آخر موجات العنصرية التي استهدفت ممتلكاتهم وهددت حياتهم.
هذه الموجات العنيفة التي بدأت في ولايات مثل قيصري وقونيا وغازي عنتاب وهاتاي القريبة من سوريا، لم تتوقف بل امتدت واستعرت.
حيث يشعر السوريون، الذين يقدر عددهم بنحو 3.2 مليون شخص في تركيا، بضغط كبير وفقدان الأمان، خاصة بعد التقارب التركي مع النظام السوري ودعوة بشار الأسد إلى أنقرة في صفقة “عفا الله عمّا مضى” التي دعمتها روسيا ودول في المنطقة. هذا الوضع دفع السوريين للتفكير في بيع ممتلكاتهم والبحث عن ملاذ جديد.
ويقول السوريون إن مشاعر وسلوكات العنصرية، التي تنميها المعارضة عبر سنوات، هدمت كل حصون الأمان.
حتى الذين حصلوا على الجنسية الاستثنائية أو استثمروا بالملايين يشعرون بالخطر. أصبح البحث عن وطن بديل هو الخيار الأفضل بعد مراحل التكريه والاستهداف.
ولكن هذا المشهد لا يقتصر على السوريين فقط، بل يتعدى ليؤثر على الاقتصاد التركي.
إذ سيظهر الخلل في الأسواق التجارية وأسواق العمل والمنشآت، حيث يصعب سد الثغرة الإنتاجية والاستهلاكية التي يملؤها السوريون. الاستثمارات السورية في تركيا، التي تقدر بنحو 10 مليار دولار، تلعب دوراً كبيراً في دعم الاقتصاد التركي. وفقاً لما ذكره موقع “العربي الجديد” واطلع عليه “تركيا بالعربي”.
ختاماً، الوضع الحالي في تركيا يدفع السوريين إلى بيع ممتلكاتهم بأي سعر لجمع ثمن تذكرة الطائرة أو لقاء التهريب عبر البحر، مما يدل على فقدان الأمل في المستقبل والبقاء في تركيا.
السؤال المتربص هو: أيّ مهجر يمكن أن يبنى فيه ملامح مستقبل بعد أن ضاقت الأرض بما رحبت؟ يبدو أن أوروبا، على علاتها، قد تكون آخر أحلام المنافي.