داوود أوغلو: الاجتماع مع الأسد قد يثير مخاوف اللاجئين ويهدد الاستقرار
كشف رئيس حزب المستقبل في تركيا، أحمد داوود أوغلو، عن موقفه بشأن اللقاء المحتمل بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورأس النظام السوري بشار الأسد. وأشار داوود أوغلو إلى أن مشكلة اللاجئين تعتبر تحدياً كبيراً لتركيا ولعديد من الدول حول العالم، مؤكداً على ضرورة اتخاذ تدابير واضحة وصريحة للتعامل معها.
وأكد داوود أوغلو أن هذه القضية تتجاوز مسألة اللاجئين نفسها، مشيراً إلى أن هناك استفزازات تهدف إلى إدخال الفوضى إلى تركيا. وشدد على أن مسار تركيا يجب أن يرتكز على الحفاظ على كرامة الإنسان والدفاع عن الحقوق الديمقراطية وحقوق الإنسان ضد كل أشكال التمييز العرقي والطائفي والديني، معتبراً أن السياسة التركية يجب أن تكون موحدة لا تفرق ولا تقصي أحداً.
وتطرق داوود أوغلو إلى الوضع في شمال سوريا، حيث تسيطر تركيا فعلياً على بعض المناطق، وأكد أن هذه السيطرة تسبب اضطرابات كبيرة. وأشار إلى إمكانية اللقاء مع الأسد كما كان الحال من قبل، لكنه حذر من ردود الفعل المحتملة لمثل هذا اللقاء، خاصة من قبل مئات الآلاف من السوريين الذين فروا من ظلم الأسد ويعيشون الآن في المناطق التي تسيطر عليها تركيا.
وأوضح داوود أوغلو أنه من الطبيعي أن يشعر هؤلاء الناس بالقلق والاعتقاد بأن تركيا قد تتخلى عنهم في حال تم اللقاء مع الأسد. وشدد على ضرورة التفكير بعناية في كيفية وسياق هذا اللقاء، مشيراً إلى أن الاجتماع مع الأسد من منطلق الحنين للماضي قد يثير قلق اللاجئين السوريين في تركيا والسوريين في المناطق التي تسيطر عليها القوات التركية في سوريا.
واختتم داوود أوغلو تصريحاته بالتأكيد على أن القضية ليست مسألة شخصية أو اجتماع عائلي، بل تتعلق بحرب أودت بحياة أكثر من مليون شخص واستخدمت فيها أسلحة دمار شامل، مما يتطلب التعامل معها بحذر ومسؤولية.