ماذا يحدث في أماكن العمل التركية؟… تقرير صادم يكشف الحقيقة المروعة

15 يوليو 2024Last Update :
ماذا يحدث في أماكن العمل التركية؟… تقرير صادم يكشف الحقيقة المروعة

ماذا يحدث في أماكن العمل التركية؟… تقرير صادم يكشف الحقيقة المروعة

ترجمة تركيا بالعربي

قالت النائبة عن حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول، الدكتورة “جمزة أكوش إيلجيزدي”، إن تركيا تحتل المرتبة الأولى أوروبيًا في جرائم القتل في مكان العمل، وذلك بناءً على تقرير أعدته حول وفيات العمال خلال الفترة من 2013 إلى 2024.

ووفقًا للتقرير، الذي نُشر تحت عنوان “10 سنوات و3 أشهر من المذابح”، فقد 21 ألفًا و281 عاملًا حياتهم في جرائم قتل العمال خلال هذه الفترة.

وأوضحت “إيلجيزدي” أن استخدام مصطلح “القتل المهني” بدلًا من “حادث مهني” في التقرير يعكس الرغبة في تسليط الضوء على خطورة الوضع، مشددة على أن “هذه ليست حوادث أو قدر، إنها مذابح”.

وأكدت “إيلجيزدي” على ضرورة تغيير مفهوم الصحة المهنية وتحديثه ليشمل صحة العامل وليس فقط كفاءة وربحية المؤسسة.

وأضافت أن “جرائم القتل في العمل في السنوات الـ 11 الأخيرة تجعلنا نتساءل: في أي حرب نفقد هذا العدد الكبير من الأرواح؟” مشيرة إلى أن الأرقام المتاحة لا تشمل العمال غير المسجلين أو حوادث العمل التي تم التستر عليها.

وفي تقييمها للفترة من 2013 إلى 2024، أشارت “إيلجيزدي” إلى أن إسطنبول تصدرت قائمة المدن في جرائم القتل العمالية في كل عام باستثناء عام 2014، الذي شهد كارثة سوما. كما أشارت إلى أن تركيا تحتل المرتبة الأولى في أوروبا في جرائم القتل في مكان العمل، وفقًا لبيانات يوروسات والمؤسسة الإحصائية الرسمية للاتحاد الأوروبي.

وتابعت “إيلجيزدي” أن السياسات النيوليبرالية التي اتبعتها حكومة حزب العدالة والتنمية على مدى أكثر من 20 عامًا أسهمت في تفاقم الوضع، حيث تم إضعاف الحركة النقابية والعمالية، وتآكلت الأجور، وتم حظر الإضرابات، مما أدى إلى زيادة عدد حوادث العمل.

الجدير بالذكر أنه في عام 2018، سجلت فرنسا أكبر عدد من الحوادث المميتة بين دول الاتحاد الأوروبي بـ 615 حادثًا، بينما بلغ عدد الأشخاص الذين فقدوا حياتهم في حوادث العمل في تركيا 1541 شخصًا، مما يؤكد تزايد خطورة الوضع في تركيا ويجعل هذه القضية على جدول الأعمال الدولي.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.