تركيا تحذر المعارضة السورية من الاستفزازات في ظل التطبيع مع دمشق
تركيا بالعربي – ربا عز الدين
بالتزامن مع الرسائل الإيجابية الواردة من أنقرة بشأن التطبيع مع دمشق، بعث الجانب التركي تحذيرات صارمة للمعارضة من الاستفزازات المحتملة ضد هذا التعاون في شمال سورية. وكتبت صحيفة الوطن، المعروفة بقربها من دمشق، أن “أنقرة تضيق الخناق على المعارضين الذين يعارضون إعادة العلاقات مع دمشق”.
وفي التفاصيل… أرسلت أنقرة رسالة واضحة إلى جميع جماعات المعارضة في المنطقة، حيث أفادت عناصر من المعارضة السورية في ريف حلب أن المخابرات التركية حذرت جميع الجماعات من أنها لن تتسامح مع أي “انتفاضة”.
وذكرت المصادر أن المخابرات التركية عقدت اجتماعًا مع قادة “الجيش الوطني” و”الحكومة المؤقتة” في أنقرة يوم الأحد الماضي، وأكدت أن “المعارضة المسلحة والسياسية خلصت إلى أن أنقرة يجب أن تحترم القرارات والتفضيلات التي تراها مناسبة لحماية بلدها”.
أشارت المصادر إلى أن من المفهوم أن تتخذ تركيا خطوات لترسيخ أمنها القومي، تحسين اقتصادها، وتخفيف الضغط الداخلي الناجم عن اللاجئين.
وأكدت أن السلطات التركية ستفرض المزيد من العقوبات على أي حركة معادية في منطقة غصن الزيتون، درع الفرات، ونبع السلام في المستقبل.
وتم إبلاغ المعارضين بوضوح خلال الاجتماع أنه “لا يمكن لأحد أن يفرض أجندته الخاصة ضد إعادة العلاقات بين أنقرة ودمشق، خاصة في مناطق نفوذ تركيا، وأنه لن يتم التشاور معهم بشأن هذه المسألة، وستمضي تركيا في القرارات التي تراها مناسبة لمصالحها”.
في السياق نفسه، زعمت مصادر محلية أن أنقرة خفضت رواتب جماعات المعارضة التي شارك مسلحوها في الأعمال المناهضة لتركيا بنسبة 20 في المئة وسحبت عطاياها لهم.
وأفادت المصادر أن أكثر من 400 مقاتل يتبعون لـ”الجيش الوطني”، لا سيما مقاتلو أحرار الشريعة، جيش السارية، والجبهة الشامية، تلقوا رواتبهم عن شهر يونيو/حزيران الماضي متأخرين أسبوعين وبقيمة أقل من المعتاد.