أهداف تركية وراء رغبة أنقرة في تطبيع العلاقات مع دمشق
تركيا بالعربي
في ظل التغيرات السياسية والميدانية المستمرة في سوريا، تبرز قضية تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق كموضوع ساخن في الأروقة السياسية.
من جهته رأى الباحث في مركز “الحوار السوري”، أحمد القربي، أن أنقرة بحاجة للتطبيع مع حكومة دمشق المعترف بها دولياً لتجديد أو تعديل اتفاق أضنة وتوسيع الإطار الجغرافي من 5 إلى 40 كيلومتراً.
وأشار “القربي” إلى أن حاجة أنقرة من التطبيع مع دمشق تدور حول عدة محاور، أبرزها ملف اللاجئين والإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا.
كما لفت إلى حاجة تركيا لمواجهة قوات “قسد” في حال انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة، معتبراً أن أنقرة تخشى من حالة الفراغ التي قد تملؤها قوات دمشق أو القوات الروسية.
وتوقع “القربي” أن تنتظر أنقرة ودمشق نتائج الانتخابات الأمريكية القادمة، حيث من المتوقع أنه في حال فوز دونالد ترامب، فإنه سيتخذ موقفاً متشدداً من دمشق، ما قد يؤدي إلى تراجع جهود التطبيع بين الطرفين.
بدوره، رأى مدير وحدة الدراسات في مركز “أبعاد”، محمد سالم، أن أنقرة تحتاج دمشق لسببين رئيسيين: الأول يتعلق بأمنها القومي للتنسيق ضد “قسد”، حيث يسعى الجانب التركي لمصادقة دمشق على وجودها ليصبح وجودها قانونياً. والثاني يتعلق بالتنسيق لإعادة اللاجئين السوريين إلى ديارهم.